|
|
صفحة: 109
القامة الوصية حدثنا عيسى بن هشام قال : لـمـا جهز أبو الفتح السكندري ولده للت-ارة أقعده يوصيه ، فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسوله صلى الله عليه وسلم : يا بني إني وإن وثقت بتانة عقلك ، وطهارة أصلك ، فإني شفيق ، والشفيق سيئ الظن ، ولست آمن عليك النفس وسلطانها ، والشهوة وشيطانها ، فاستعن عليهما نهارك بالصوم وليلك بالنوم ، إنه لبوس ظهارته الوع ، وبطانته اله-وع ، وما لبسهما أسد إل لنت ثورته ، أفهمتهما يابن ا ) بيثة؟ وكما أخشى عليك ذاك ، فل آمن عليك لصي : أحدهما الكرم ، واسم الخر القرم ، فإياك وإياهما؛ إن الكرم أسرع في الال من السوس ، وإن القرم أشأم من البسوس . ودعني من قولهم » إن الله كري » إنها خدعة الصبي عن اللب ، بلى إن الله لكري ، ولكن كرم الله يزيدنا ول ينقصه ، وينفعنا ول يضره ، ومن كانت هذه حاله ، فلتكرم خصاله ، فأما كرم ل يزيدك حتى ينقصني ، ول يريشك حتى يبريني ، فخذلن ل أقول عبقري ، ولكن بقري . أفهمتهما يا ابن الشؤومة؟ إنا الت-ارة ، تنبط الاء من ا - ) ارة ، وبي الكلة والكلة ريح البحر ، بيد أن ل خطر ، والصي غير أن ل سفر ، أفتتركه وهو معرض ثم تطلبه وهو معوز؟
|
|
|