|
|
صفحة: 94
القامة النهيدية حدثنا عيسى بن هشام قال : ملت مع نفر من أصحابي إلى فناء خيمة ألتمس القرى من أهلها ، فخرج إلينا رجل حزقة ، فقال : من أنتم؟ فقلنا : أضياف لم يذوقوا منذ ثلث عدوفا ، قال : فتنحنح ، ثم قال : فما رأيكم يا فتيان في نهيدة فرق كهامة الصلع ، في جفنة روحاء ، مكللة بع-وة خيبر من أكتار جبار ربوض الواحدة منها تل الفم ، من جماعة خمص عطش خمس ، يغيب فيها الضرس ، كأن نواها ألسن الطير ي-حفون فيها النهيدة مع أقعب قد احتلب من اللد الهزمية الربلية أتشتهونها يا فتيان؟ فقلنا : إي والله نشتهيها ، فقهقه الشيخ وقال : وعمكم أيضا يشتهيها ، ثم قال : فما رأيكم يا فتيان في درمك كأنها قطع السبائك ترثم على سفرة حرتية بها ريح القرظ فيثب إليها منكم فتى رفيف ، لبق خفيف ، فيع-نه من غير أن يرجفه أو يخشفه ، فيزيله دون ملك ناعم ، ثم يلته بالسمار أو الذق لتا غزيرا ، ثم يعمد إليه فيلويه ويدعه في ناحية الصيداء ، حتى إذا تخ من غير أن يتزر عمد إلى قصد الغضا فأشعل فيه النار فلما خبت ناره ، مهد لقرموصه ، ثم عمد إلى ع-ينه ففرطحه بعد ما أنعم تلويثه ، ثم دحا به عليها ، ثم خمره فلمضا قف وقب أحال عليه من الرضف ما يلتقي به الواران ، حتضى
|
|
|