|
|
صفحة: 58
حذقها في صنعتها ، وتأنقها في طبخها ويقول : يا مولي لو رأيتها ، وا ) رقة في وسطها ، وهي تدور في الدور ، من التنور إلى القدور ومن القدور إلى التنور تنفث بفيها النار ، وتدق بيديها البزار ، ولو رأيت الدخان وقد غبر في ذلك الوجه الميل ، وأثر في ذلك ا ) د الصقيل ، لرأيت منظرا تار فيه العيون : وأنا أعشقها لنها تعشقني ، ومن سعادة الرء أن يرزق الساعدة من حليلته ، وأن يسعد بظعينته ، ول سيما إذا كانت من طينته ، وهي ابنة عمي ( ا ، طينتها طينتي ، ومدينتها مدينتي ، وعمومتها عمومتي ، وأرومتها أرومتي ، لكنها أوسع مني خلقا ، وأحسن خلقا وصدعني بصفات زوجته ، حتى انتهينا إلى محلته ، ثم قال : يا مولي ترى هذه اللة؟ هي أشرف محال بغداد ، يتنافس الخيار في نزولها ، ويتغاير الكبار في حلولها ، ثم ل يسكنها غير الت-ار ، وإنا الرء بالار ودارى في السطة من قلدتها ، والنقطة من دائرتها ، كم تقدر يا مولي أنفق على كل دار منها؟ قله تخمينا إن لم تعرفه يقينا ، قلت : الكثير ، فقال : يا سبحان الله ! ما أكبر هذا الغلط ! تقول الكثير فقط؟ وتنفس الصعداء ، وقال : سبحان من يعلم الشياء ، وانتهينا إلى باب داره ، فقال : هذه داري ، كم تقدر يا مولي أنفقت على هذه الطاقة؟ أنفقت والله عليها فوق الطاقة ، ووراء الفاقة ، كيف ترى صنعتها وشكلها؟ أرأيت بالله مثلها؟ انظر إلى دقائق الصنعة فيها ، وتأمل حسن تعري-ها ، فكأنا خط بالبركار وانظر إلى حذق الن-ار في صنعة هذا الباب ، اتخذه من كم؟ قل : ومن أين أعلم ، هو ساج من قطعة واحدة ل مأروض ول عفن ، إذا حرك
|
|
|