|
|
صفحة: 57
القامة الضيرية حدثنا عيسى بن هشام قال : كنت بالبصرة ، ومعي أبو الفتح السكندري رجل الفصاحة يدعوها فت-يبه ، والبلغة يأمرها فتطيعه ، وحضرنا معه دعوة بعض الت-ار ، فقدمت إلينا مضيرة ، تثني على ا ( ضارة ، وتترجرج في الغضارة ، وتؤذن بالسلمة ، وتشهد لعاوية رحمه الله بالمامة ، في قصعة يزل عنها الطرف ، ويوج فيها الظرف ، فلما أخذت من ا ) وان مكانها ، ومن القلوب أوطانها ، قام أبو الفتح السكندري يلعنها وصاحبها ، ويقتها وآكلها ، ويثلبها وطابخها ، وظنناه يزح فإذا المر بالضد ، وإذا الزاح عي الد ، وتنحى عن ا ) وان ، وترك مساعدة الخوان ، ورفعناها فارتفعت معها القلوب ، وسافرت خلفها العيون ، وتلبت لها الفواه ، وتلمظت لها الشفاه ، واتقدت لها الكباد ، ومضى في إثرها الفؤاد ، ولكنا ساعدناه على ه-رها ، وسألناه عن أمرها ، فقال : قصتي معها أطول من مصيبتي فيها ، ولو حدثتكم بها لم آمن القت ، وإضاعة الوقت ، قلنا : هات : قال : دعاني بعض الت-ار إلى مضيرة وأنا ببغداد ، ولزمني ملزمة الغري ، والكلب لصحاب الرقيم ، إلى أن أجبته إليها ، وقمنا ف-عل طول الـطـريق يثني على زوجته ، ويفديها به-ته ، ويصف
|
|
|