|
|
صفحة: 31
لوجهه ، ورفعت رأسي أنتهز فرصة ، فلم أر بي الصفوف فرجة ، فعدت إلى الس-ود ، حتى كبر للقعود ، وقام إلى الركعة الثانية ، فقرأ الفاتة والقارعة ، قراءة استوفى بها عمر الساعة ، واستنزف أرواح الماعة ، فلما فر / من ركعتيه ، وأقبل على التشهد بلحييه ، ومال إلى التحية بأخدعيه ، وقلت : قد سهل الله الخرج ، وقرب الفرج ، قام رجل وقال : من كان منكم يحب الصحابة والماعة ، فليعرني سمعه ساعة . قال عيسى بن هشام : فلزمت أرضي ، صيانة لعرضي ، فقال : حقيق علي أن ل أقول غير ا ( ق ، ول أشهد إل بالصدق ، قد جئتكم ببشارة من نبيكم ، لكني ل أؤديها حتى يطهر الله هذا الس-د من كل نذل ي-حد نبوءته . قال عيسى بن هشام : فربطني بالقيود ، وشدني با ( بال السود ، ثم قال : رأيته صلى الله عليه وسلم في النام ، كالشمس تت الغمام ، والبدر ليل التمام ، يسير والن-وم تتبعه ، ويسحب الذيل واللئكة ترفعه ، ثم علمني دعاء أوصاني أن أعلم ذلك أمته ، فكتبته على هذه الوراق بخلوق ومسك ، وزعفران وسك ، فمن استوهبه مني وهبته ، ومن رد علي ثمن القرطاس أخذته . قال عيسى بن هشام : فلقد انثالت عليه الدراهم حتى حيرته ، وخرج فتبعته متع-با من حذقه بزرقه ، وتحل رزقه ، وهممت بسألته عن حاله فأمسكت ، وبكالته فسكت ، وتأملت فصاحته في وقاحته ، وملحته في استماحته ، وربطه الناس بحيلته ، وأخذه الال بوسيلته ، ونظرت فإذا هو
|
|
|