|
|
صفحة: 180
القسم الول من الفصل التاسع والعشرون علم أسرار الروف وهو السمى لهذا العهد بالسيميا . نقل وضعه من الطلسمات إليه في اصطلح أهل التصرف من التصوفة ، فاستعمل استعمال العام في ا ) اص . وحدث هذا العلم في اللة بعد صدر منها ، وعند ظهور الغلة من التصوفة وجنوحهم إلى كشف ح-اب ا ( س ، وظهور ا ) وارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر ، وتدوين الكتب والصطلحات ، ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه . وزعموا أن الكمال السمائي مظاهره أرواح الفلك والكواكب ، وأن طبائع ا ( روف وأسرارها سارية في السماء ، فهي سارية في الكوان على هذا النظام . والكوان من لدن البداع الول تتنقل في أطواره وتعرب عن أسراره ، فحدث لذلك علم أسرار ا ( روف ، وهو من تفاريع علم السيمياء ل يوقف على موضوعه ول تاط بالعدد مسائله . تعددت فيه تآليف البوني وابن العربي وغيرهما من اتبع آثارهما . وحاصلة عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالسماء ا ( سنى والكلمات اللهية الناشئة عن ا ( روف اليطة بالسرار السارية في الكوان . ثم اختلفوا في سر التصرف الذي في ا ( روف با هو : فمنهم من جعله للمزاج الذي فيه ، وقسم ا ( روف بقسمة الطبائع إلى أربعة أصناف كما للعناصر . واختصت كل طبيعة بصنف من ا ( روف يقع التصرف في طبيعتها فعل وانفعال بذلك الصنف ، فتنوعت ا ( روف بقانون صناعي يسمونه التكسير إلى نارية وهوائية ومائية وترابية على حسب تنوع العناصر ، فاللف للنار والباء للهواء واليم للماء والدال للتراب . ثم ترجع كذلك على التوالي من ا ( روف والعناصر إلى أن تنفذ . فتعي لعنصر النار
|
مطاح
|
|