|
|
صفحة: 174
مقدمة يتبي بها حقيقة السحر و ذلك أن النفوس البشرية وإن كانت واحدة بالنوع فهي مختلفة با ) واص وهي أصناف كل صنف مختص بخاصية واحدة بالنوع ل توجد في الصنف الخر . وصارت تلك ا ) واص فطرة وجبلة لصنفها فنفوس النبياء عليهم الصلة والسلم لها خاصية تستعد بها للنسلخ من الروحانية البشرية إلى الروحانية اللكية حتى يصير ملكا في تلك اللمحة التي انسلخت فيها ، وهذا هو معنى الوحي كما مر في موضعه ، وهي في تلك ا ( الة محصلة للمعرفة الربانية ومخاطبة اللئكة عليهم السلم عن الله سبحانه وتعالى كما مر . وما يتسع في ذلك من التأثير في الكوان ونفوس السحرة لها خاصة التأثير في الكوان واست-لب روحانية الكواكب للتصرف فيها والتأثير بقوة نفسانية أو شيطانية . فأما تأثير النبياء فمدد إلهي وخاصية ربانية ونفوس الكهنة لها خاصية الطلع على الغيبات بقوى شيطانية . وهكذا كل صنف مختص بخاصية ل توجد في الخر . والنفوس الساحرة على مراتب ثلث يأتي شرحها فأولها الؤثرة بالهمة فقط من غير آلة ول معي وهذا هو الذي تسميه الفلسفة السحر والثاني بعي من مزاج الفلك أو العناصر أو خواص العداد و يسمونه الطلسمات وهو أضعف رتبة من الول والثالث تأثير في القوى التخيلة . يعمد صاحب هذا التأثير إلى القوى التخيلة فيتصرف فيها بنوع من التصرف ويلقي فيها أنواعا من ا ) يالت والاكاة وصورا ما يقصده من ذلك ثم ينزلها إلى ا ( س من الرائي بقوة نفسه الؤثرة فيه فينظر الراؤن كأنها في ا ) ارج وليس هناك شيء من ذلك ، كما يحكى عن بعضهم أنه يري البساتي والنهار والقصور وليس هناك شيء من ذلك ويسمى هذا عند الفلسفة الشعوذة أو الشعبذة . هذا تفصيل مراتبه ثم هذه ا ) اصية تكون في الساحر بالقوة شأن القوى البشرية كلها وإنا تخرج إلى الفعل بالرياضة ورياضة السحر كلها إنا تكون بالتوجه إلى الفلك والكواكب والعوالم العلوية والشياطي بأنواع التعظيم والعبادة وا ) ضوع والتذلل فهي لذلك وجهة إلى غير الله وس-ود له . والوجهة إلى غير الله كفر فلهذا كان السحر كفرا والكفر من مواده وأسبابه كما رأيت . ولهذا اختلف الفقهاء في قتل الساحر هل هو لكفره السابق على فعله أو لتصرفه بالفساد وما ينشأ عنه من الفساد في الكوان والكل حاصل منه . ولا كانت الرتبتان الوليان من السحر لها حقيقة في ا ) ارج والرتبة الخيرة الثالثة ل حقيقة لها اختلف العلماء في السحر هل هو حقيقة أو إنا هو تخييل فالقائلون بأن له حقيقة نظروا إلى الرتبتي الوليي والقائلون بأن ل حقيقة له نظروا إلى الرتبة الثالثة الخيرة . فليس بينهم اختلف في نفس المر بل إنا جاء من قبل اشتباه هذه الراتب والله أعلم . واعلم أن وجود السحر ل مرية فيه
|
مطاح
|
|