|
|
صفحة: 149
تقتضيه القرائن التي تعي من هذه القواني ما هو أليق بالرؤيا . وتلك القرائن منها في اليقظة ومنها في النوم و منها ما ينقدح في نفس العبر با ) اصية التي خلقت فيه وكل ميسر لا خلق له . ولم يزل هذا العلم فتناقل بي السلف . وكان محمد بن سيرين فيه من أشهر العلماء وكتب عنه في ذلك القواني وتناقلها الناس لهذا العهد . وألف الكرماني فيه من بعده . ثم ألف التكلمون التأخرون وأكثروا . والتداول بي أهل الغرب لهذا العهد كتب ابن أبي طالب القيرواني من علماء القيروان مثل المتع و غيره وكتاب الشارة للسالي من أنفع الكتب فيه وأحضرها . وكذلك كتاب الرقبة العليا لبن راشد من مشيختنا بتونس . وهو علم مضيء ينور النبؤة للمناسبة التي بينهما ولكونها كانت من مدارك الوحي كما وقع في الصحيح والله علم الغيوب .
|
مطاح
|
|