|
|
صفحة: 146
الفصل الثامن عشر في علم تعبير الرؤيا هذا العلم من العلوم الشرعية و هو حادث في اللة عندما صارت العلوم صنائع وكتب الناس فيها . وأما الرؤيا و التعبير لها فقد كان موجودا في السلف كما هو في ا ) لف . وربا كان في اللوك والم من قبل إل أنه لم يصل إلينا للكتفاء فيه بكلم العبرين من أهل السلم . وإل فالرؤيا موجودة في صنف البشر على الطلق ولبد من تعبيرها . فلقد كان يوسف الصديق صلوات الله عليه يعبر الرؤيا كما وقع في القرآن . و كذلك ثبت عن الصحيح عن النبي › وعن أبي بكر › والرؤيا مدرك من مدارك الغيب . وقال : › الرؤيا الصا ( ة جزء من ستة وأربعي جزءا من النبؤة . وقال : لم يبق من البشرات إل الرؤيا الصا ( ة يراها الرجل الصالح أو ترى له وأول ما بدأ به النبي › من الوحي الرؤيا فكان ل يرى رؤيا إل جاءت مثل فلق الصبح . وكان النبي › إذا انفتل من صلة الغداة يقول لصحابه : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ يسألهم عن ذلك ليستبشر با وقع من ذلك ما فيه ظهور الدين وإعزازه . وأما السبب في كون الرؤيا مدركا للغيب فهو أن الروح القلبي وهو البخار اللطيف النبعث من تويف القلب اللحمي ينتشر في الشريانات ومع الدم في سائر البدن وبه تكمل أفعال القوى ا ( يوانية وإحساسها . فإذا أدركه اللل بكثرة التصرف في الحساس با ( واس ا ) مس وتصريف القوى الظاهرة وغشي سطح البدن ما يغشاه من برد الليل انحبس الروح من سائر أقطار البدن إلى مركزه القلبي فيست-م بذلك لعاودة فعله فتعطلت ا ( واس الظاهرة كلها وذلك هو معنى النوم كما تقدم في أول الكتاب . ثم إن هذا الروح القلبي هو مطية للروح العاقل من النسان والروح العاقل مدرك لميع ما في
|
مطاح
|
|