sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 125

الفصل الامس عشر في أن النسان جاهل بالذات عالم بالكسب قد بينا أول هذه الفصول أن النسان من جنس ا ( يوانات ، وأن الله تعالى ميزه عنها بالفكر الذي جعل له ، يوقع به أفعاله على انتظام وهو العقل التمييزي أو يقتنص به العلم بالراء والصلح و الفاسد من أبناء جنسه ، وهو العقل الت-ريبي ، أو يحصل به في تصور الوجودات غائبا وشاهدا ، على ما هي عليه ، وهو العقل النظري ، وهذا الفكر إنا يحصل له بعد كمال ا ( يوانية فيه . ويبدأ من التمييز ، فهو قبل التمييز خلو من العلم بالملة ، معدود من ا ( يوانات ، لحق ببدئه في التكوين ، من النطفة والعلقة والضغة . وما حصل له بعد ذلك فهو با جعل الله له من مدارك ا ( س والفئدة التي هي الفكر . قال تعالى في المتنان علينا : وجعل لكم السمع والبصار والفئدة ، فهو في ا ( الة الولى قبل التمييز هيول فقط . لهله ب-ميع العارف . ثم تستكمل صورته بالع لم الذي يكتسبه بآلته ، فكمل ذاته النسانية في وجودها . وانظر إلى قوله تعالى مبدأ الوحي على نبيه { : إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق النسان من علق * إقرأ وربك الكرم * الذي علم بالقلم * علم النسان ما لم يعلم . " أي أكسبه من العلم ما لم يكن حاصل له بعد أن كان علقة ومضغة فقد كشفت لنا طبيعته وذاته ما هو عليه من الهل الذاتي والعلم الكسبي وأشارت إليه الية الكرية تقرر فيه المتنان عليه بأول مراتب وجوده . وهي النسانية . وحالتاه الفطرية والكسبية في أول التنزيل ومبدأ الوحي . وكان الله عليما حكيما .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة