|
|
صفحة: 124
إلى أبناء جنسها من البشر . وهذا هو معنى الوحي وخطاب اللئكة . والنبياء كلهم مفطورون عليه . كأنه جبلة لهم ويعالون في ذلك النسلخ من الشدة و الغطيط ما هو معروف عنهم . وعلومهم في تلك ا ( الة علم شهادة وعيان ، ل يلحقه ا ) طأ والزلل ، ول يقع فيه الغلط والوهم ، بل الطابقة فيه ذاتية لزوال ح-اب الغيب وحصول الشهادة الواضحة ، عند مفارقة هذه ا ( الة إلى البشرية ، ل تفارق علمهم الوضوح . استصحابا له من تلك ا ( الة الولى ، ولا هم عليه من الذكاء الفضي بهم إليها ، يتردد ذلك فيهم دائما إلى أن تكمل هداية المة التي بعثوا لها كما في قوله تعالى : إنا أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنا إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه . فافهم ذلك وراجع ما قدمناه لك أول الكتاب ، في أصناف الدركي للغيب ، يتضح لك شرحه وبيانه ، فقد بسطناه هنالك بسطا شافيا . والله الوفق .
|
مطاح
|
|