|
|
صفحة: 111
الثاني النافع في الخرة . فإن العلم الول ال-رد عن التصاف قليل الدوى و النفع وهذا علم أكثر النظار والطلوب إنا هو العلم ا ( الي الناشئ عن العادة . واعلم أن الكمال عند الشارع في كل ما كلف به إنا هو في هذا فما طلب اعتقاده فالكمال فيه في العلم الثاني ا ( اصل عن التصاف وما طلب عمله من العبادات فالكمال فيها في حصول التصاف و التحقق بها . ثم إن القبال على العبادات والواظبة عليها هو الصل لهذه الثمرة الشريفة . قال : › في رأس العبادات جعلت قرة عيني في الصلة فإن الصلة صارت له صفة وحال ي-د فيها منتهى لذاته وقرة عينه وأين هذا من صلة الناس ومن لهم بها؟ فويل للمصلي * الذين هم عن صلتهم ساهون اللهم وفقنا اهدنا الصراط الستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير الغضوب عليهم ول الضالي ، فقد تبي لك من جميع ما قررناه أن الطلوب في التكاليف كلها حصول ملكة راسخة في النفس يحصل عنها علم اضطراري للنفس هو التوحيد وهو العقيدة اليانية وهو الذي تصل به السعادة وأن ذلك سواء في التكاليف القلبية والبدنية . ويتفهم منه أن اليان الذي هو أصل التكاليف وينبوعها هو بهذه الثابة ذو مراتب . أولها التصديق القلبي الوافق للسان وأعلها حصول كيفية من ذلك العتقاد القلبي وما يتبعه من العمل مستولية على القلب فيستتبع الوارح . وتندرج في طاعتها جميع التصرفات حتى تنخرط الفعال كلها في طاعة ذلك التصديق الياني . وهذا أرفع مراتب اليان وهو اليان الكامل الذي ل يقارف الؤمن معه صغيرة ول كبيرة إذ حصول اللكة ورسوخها مانع من النحراف عن مناه-ه طرفة غي قال : › ل يزني الزاني حي يزني وهو مؤمن وفي حديث هرقل لا سأل أبا سفيان بن حرب عن النبي › وأحواله فقال في أصحابه : هل يرتد أحد منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قال : ل ! قال : وكذلك اليان حي تخالط بشاشتة القلوب . ومعناه أن ملكة اليان إذا استقرت عسر على النفس مخالفتها شأن اللكات إذا استقرت فإنها تصل بثابة البلة والفطرة وهذه هي الرتبة العالية من اليان وهي في الرتبة الثانية من العصمة . لن العصمة واجبة للنبياء وجوبا سابقا وهذه حاصلة للمؤمنية حصول تابعا لعمالهم وتصديقهم . وبهذه اللكة ورسوخها يقع التفاوت في اليان كالذي يتلى عليك من أقاويل السلف . وفي تراجم البخاري › في باب اليان كثير منه . مثل أن اليان قول وعمل ويزيد وينقص وأن الصلة و الصيام من اليان و أن تطوع رمضان من اليان و ا ( ياء من اليان . والراد بهذا كله اليان الكامل الذي أشرنا إليه و إلى ملكته و هو فعلي . وأما التصديق الذي هو أول مراتبه فل تفاوت فيه . فمن اعتبر أوائل السماء وحمله على التصديق منع من
|
مطاح
|
|