sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 80

وهي بتونس خمس سني . وهذه الدة بالدارس على التعارف هي أقل ما يتأتى فيها لطالب العلم حصول مبتغاه من اللكة العلمية أو اليأس من تصيلها فطال أمدها في الغرب لهذه الدة لجل عسرها من قلة الودة في التعليم خاصة ل ما سوى ذلك . وأما أهل الندلس فذهب رسم التعليم من بينهم وذهبت عنايتهم بالعلوم لتناقص عمران السلمي بها منذ مئي من السني . ولم يبق من رسم العلم فيهم إل فن العربية والدب . اقتصروا عليه وا ( فظ سند تعليمه بينهم فانحفظ بحفظه . وأما الفقه بينهم فرسم خلو وأثر بعد عي . وأما العقليات فل أثر ول عي . وما ذاك إل لنقطاع سند التعليم فيها بتناقص العمران و تغلب العدو على عامتها إل قليل بسيف البحر شغلهم بعايشهم أكثر من شغلهم با بعدها . والله غالب على أمره . وأما الشرق فلم ينقطع سند التعليم فيه بل أسواقه نافقة وبحوره زاخرة لتصال العمران الوفور واتصال السند فيه . وإن كانت المصار العظيمة التي كانت معادن العلم قد خربت مثل بغداد والبصرة والكوفة إل أن الله تعالى قد أدال منها بأمصار أعظم من تلك . وانتقل العلم منها إلى عراق الع-م بخراسان ، وما وراء النهر من الشرق ، ثم إلى القاهرة وما إليها من الغرب ، فلم تزل موفورة وعمرانها متصل وسند التعليم بها قائما . فأهل الشرق على الملة أرسخ في صناعة تعليم العلم بل وفي سائر الصنائع . حتى أنه ليظن كثير من رحالة أهل الغرب إلى الشرق في طلب العلم أن عقولهم على الملة أكمل من عقول أهل الغرب و أنهم أشد نباهة وأعظم كيسا بفطرتهم الولى . وأن نفوسهم الناطقة أكمل بفطرتها من نفوس أهل الغرب . ويعتقدون التفاوت بيننا وبينهم في حقيقة النسانية ويتشيعون لذلك ويولعون به لا يرون من كيسهم في العلوم والصنائع وليس كذلك . وليس بي قطر الشرق والغرب تفاوت بهذا القدار الذي هو تفاوت في ا ( قيقة الواحدة اللهم إل القاليم النحرفة مثل الول والسابع فإن المزجة فيها منحرفة و النفوس على نسبتها كما مر وإنا الذي فضل به أهل الشرق أهل الغرب هو ما يحصل في النفس من آثار ا ( ضارة من العقل الزيد كما تقدم في الصنائع ، و نزيده الن شرحا و تقيقا . وذلك أن ا ( ضر لهم آداب في أحوالهم في العاش والسكن والبناء وأمور الدين والدنيا وكذا سائر أعمالهم وعاداتهم . ومعاملتهم وجميع تصرفاتهم . فلهم في ذلك كله آداب يوقف عندها في جميع ما يتناولونه و يتلبسون به من أخذ و ترك حتى كأنها حدود ل تتعدى . وهي مع ذلك صنائع يتلقاها الخر عن الول منهم . ول شك أن كل صناعة مرتبة يرجع منها إلى النفس أثر يكسبها عقل جديدا تستعد به لقبول صناعة أخرى ويتهيأ بها العقل بسرعة الدراك للمعارف . ولقد بلغنا في تعليم الصنائع عن أهل مصر غايات ل تدرك مثل أنهم يعلمون ا ( مر

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة