|
|
صفحة: 70
الفصل الثاني والثلثون في صناعة الغناء هذه الصناعة هي تلحي الشعار الوزونة بتقطيع الصوات على نسب منتظمة معروفة يوقع كل صوت منها توقيعا عند قطعه فيكون نغمة . ثم تؤلف تلك النغم بعضها إلى بعض على نسب متعارفة فيلذ سماعها لجل ذلك التناسب وما يحدث عنه من الكيفيه في تلك الصوات . وذلك أنه تبي في علم الوسيقى أن الصوات تتناسب ، فيكون صوت نصف صوت وربع آخر وخمس آخر وجزء من أحد عشر من آخر واختلف هذه النسب عند تأديتها إلى السمع بخروجها من البساطة إلى التركيب وليس كل تركيب منها ملذوذا عند السماع بل للمنذور تراكيب خاصة وهي التي حصرها أهل علم الوسيقى وتكلموا عليها كما هو مذكور في موضعه وقد يساوق ذلك التلحي في النغمات الغنائية بتقطيع أصوات أخرى من المادات إما بالقرع أو بالنفخ في اللت تتخذ لذلك فترى لها لذة عند السماع . فمنها لهذا العهد بالغرب أصناف منها الزمار ويسمونه الشبابة وهي قصبة جوفاء بأبخاش في جوانبها معدودة ينفخ فيها فتصوت . فيخرج الصوت من جوفها على سداده من تلك البخاش ويقطع الصوت بوضع الصابع من اليدين جميعا على تلك البخاش وضعا متعارفا حتى تدث النسب بي الصوات فيه وتتصل كذلك متناسبة فيلتذ السمع بإدراكها للتناسب الذي ذكرناه . ومن جنس هذه اللة الزمار الذي يسمى الزلمي وهو شكل القصبة منحوتة الانبي من ا ) شب جوفاء من غير تدوير لجل ائتلفها في قطعتي منفردتي كذلك بأبخاش معدودة ينفخ فيها بقصبة صغيرة توصل فينفذ النفخ بواسطتها إليها و تصوت بنغمة حادة ي-رى فيها من تقطيع الصوات من تلك البخاش بالصابع مثل ما ي-ري في
|
مطاح
|
|