|
|
صفحة: 57
هذا الرأي لخالفته إياه وذهابه إلى إمكان انقطاع النواع وخراب عالم التكوين ثم عوده ثانيا لقتضاءات فلكية وأوضاع غريبة تنذر في الحقاب بزعمه فتقتضي تخمير طينة مناسبة لزاجه بحرارة مناسبة فيتم كونه إنسانا ثم يقيض له حيوان يخلق فيه إلهاما لتربيته وا ( نو عليه إلى أن يتم وجوده وفصاله . وأطنب في بيان ذلك في الرسالة التي سماها رسالة حي بن يقظان . وهذا الستدلل غير صحيح وإن كنا نوافقه على انقطاع النواع لكن من غير ما استدل به . فإن دليله مبني على إسناد الفعال إلى العلة الوجبة . ودليل القول بالفاعل الختار يرد عليه ول واسطة على القول بالفاعل الختار بي الفعال والقدرة القدية ول حاجة إلى هذا التكلف . ثم لو سلمناه جدل فغاية ما ينبني عليه اطراد وجوب هذا الشخص بخلق اللهام لترتيبه في ا ( يوان الع-م . وما الضرورة الداعية لذلك ؟ وإذا كان اللهام يخلق في ا ( يوان الع-م فما الانع من خلقه للمولود نفسه كما قررناه أول . وخلق اللهام في شخص لصالح نفسه أقرب من خلقه فيه لصالح غيره فكل الذهبي شاهدان على أنفسهما بالبطلن في مناحيهما لا قررته لك والله تعالى أعلم .
|
مطاح
|
|