|
|
صفحة: 51
الفصل السادس والعشرون في صناعة الن-ارة هذه الصناعة من ضروريات العمران و مادتها ا ) شب و ذلك أن الله سبحانه و تعالى جعل للدمي في كل مكون من الكونات منافع تكمل بها ضروراته وكان منها الش-ر فإن له فيه من النافع مال ينحصر ما هو معروف لكل أحد . ومن منافعها اتخاذها خشبا إذا يبست وأول منافعه أن يكون وقودا للنيران في معاشهم وعصيا للتكاء والذود وغيرهما من ضرورياتهم ودعائم لا يخشى ميله من أثقالهم . ثم بعد ذلك منافع أخرى لهل البدو وا ( ضر فأما أهل البدو فيتخذون منها العمد والوتاد ) يامهم وا ( دوج لظعائنهم والرماح والقسي والسهام لسلحهم وأما أهل ا ( ضر فالسقف لبيوتهم والغلق ل بوابهم والكراسي للوسهم . وكل واحدة من هذه فا ) شبة مادة لها ول تصير إلى الصورة ا ) اصة بها إل بالصناعة . والصناعة التكفلة بذلك الصلة لكل واحد من صورها هي الن-ارة على اختلف رتبها . فيحتاج صاحبها إلى تفصيل ا ) شب أول ، إما بخشب أصغر منه أو ألواح . ثم تركب تلك الفضائل بحسب الصور الطلوبة . وهو في كل ذلك يحاول بصنعته إعداد تلك الفصائل بالنتظام إلى أن تصير أعضاء لذلك الشكل الخصوص . والقائم على هذه الصناعة هو الن-ار وهو ضروري في العمران . ثم إذا عظمت ا ( ضارة وجاء الترف وتأنق الناس فيما يتخذونه من كل صنف من سقف أو باب أو كرسي أو ماعون ، حدث التأنق في صناعة ذلك واست-ادته بغرائب من الصناعة كمالية ليست من الضروري في شيء مثل التخطيط في البواب والكراسي ومثل تهيئة القطع من ا ) شب بصناعة ا ) رط يحكم بريها وتشكيلها ثم تؤلف على نسب مقدرة و تلحم
|
مطاح
|
|