|
|
صفحة: 31
الفصل الثالث عشر في الحتكار وما اشتهر عند قوي البصر والت-ربة في المصار أن احتكار الزرع لتحي أوقات الغلء مشؤم . وأنه يعود على فائدته بالتلف وا ) سران . وسببه والله أعلم أن الناس ( اجتهم إلى القوات مضطرون إلى ما يبذلون فيها من الال اضطرارا فتبقى النفوس متعلقة به وفي تعلق النفوس با لها سر كبير في وباله على من يأخذه م-انا وفعله الذي اعتبره الشارع في أخذ أموال الناس بالباطل وهذا وإن لم يكن م-انا فالنفوس متعلقة به لعطائه ضرورة من غير سمي في العذر فهو كالكره وما عدا القوات والأكولت من البيعات ل اضطرار للناس إليها وإنا يبعثهم عليها التفن في الشهوات فل يبذلون أموالهم فيها إل ياختيار وحرص . ول يبقى لهم تعلق با أعطوه فلهذا يكون من عرف بالحتكار تتمع القوى النفسانية على متابعته لا يأخذه من أموالهم فيفسد ربحه . والله تعالى أعلم . وسمعت فيما يناسب هذا حكاية ظريفة عن بعض مشيخة الغرب . أخبرني شيخنا أبو عبد الله البلي قال : حضرت عند القاضي بفاس لعهد السلطان أبي سعيد وهو الفقيه أبو ا ( سن الليلي وقد عرض عليه أن يختار بعض اللقاب الخزنية لرايته قال فأطرق مليا ثم قال : من مكس ا ) مر . فاستضحك ا ( اضرون من أصحابه وع-بوا وسألوه عن حكمة ذلك . فقال : إذا كانت البايات كلها حراما فأختار منها مال تتابعه نفس معطيه وا ) مر قل أن يبذل فيها أحد ماله إل وهو طرب مسرور بوجوداته غير أسف عليه ول متعلقة به نفسه وهذه ملحظة غريبة والله سبحانه وتعالى يعلم ما تكن الصدور .
|
مطاح
|
|