|
|
صفحة: 23
وتد هؤلء الصناف كلهم مترفعي ل يخضعون لصاحب الاه ول يتملقون لن هو أعلى منهم ويستصغرون من سواهم لعتقادهم الفضل على الناس فيستنكف أحدهم عن ا ) ضوع ولو كان للملك ويعده مذلة و هوانا وسفها . ويحاسب الناس في معاملتهم إياه بقدار ما يتوهم في نفسه ويحقد على من قصر له في شيء ما يتوهمه من ذلك . وربا يدخل على نفسه الهموم والحزان من تقصيرهم فيه ويستمر في عناء عظيم من إي-اب ا ( ق لنفسه أو إباية الناس له من ذلك . ويحصل له القت من الناس لا في طباع البشر من التأله . وقل أن يسلم أحد منهم لحد في الكمال والترفع عليه إل أن يكون ذلك بنوع من القهر والغلبة والستطالة . وهذا كله في ضمن الاه . فإذا فقد صاحب هذا ا ) لق الاه وهو مفقود له كما تبي لك مقته الناس بهذا الترفع ولم يحصل له حظ من إحسانهم و فقد الاه لذلك من أهل الطبقة التي هي أعلى منه لجل القت وما يحصل له بذلك من القعود عن تعاهدهم وغشيان منازلهم ففسد معاشه و بقي في خصاصة وفقر أو فوق ذلك بقليل . وأما الثروة فل تصل له أصل . ومن هذا اشتهر بي الناس أن الكامل في العرفة محروم من ا ( ظ و أنه قد حوسب با رزق من العرفة واقتطع ذلك من ا ( ظ و هذا معناه . ومن خلق لشيء يسر له . والله القدر ل رب سواه . ولقد يقع في الدول أضراب في الراتب من أهل ا ) لق ويرتفع فيها كثير من السفلة وينزل كثير من العلية بسبب ذلك و ذلك أن الدول إذا بلغت نهايتها من التغلب والستيلء انفرد منها منبت اللك بلكهم وسلطانهم ويئس من سواهم من ذلك وإنا صاروا في مراتب دون مرتبة اللك ، وتت يد السلطان وكأنهم خول له . فإذا استمرت الدولة وشمخ اللك تساوى حينئذ في النزلة عند السلطان كل من انتمى إلى خدمته وتقرب إليه بنصيحة واصطنعه السلطان لغنائه في كثير من مهماته . فت-د كثيرا من السوقة يسعى في التقرب من السلطان ب-ده ونصحه ويتزلف إليه بوجوه خدمته ويستعي على ذلك بعظيم من ا ) ضوع والتملق له و ( اشيته وأهل نسبه . حتى يرسخ قدمه معهم و ينظمه السلطان في جملته فيحصل له بذلك حظ عظيم من السعادة وينتظم في عدد أهل الدولة وناشئة الدولة حينئذ من أبناء قومها الذين ذللوا أضغانهم ومهدوا أكنافهم مغترين با كان لبائهم في ذلك من الثار لم تسمح به نفوسهم على السلطان ويعتدون بآثاره وي-رون في مضمار الدولة بسببه فيمقتهم السلطان لذلك ويباعدهم . وييل إلى هؤلء الصطنعي الذين ل يعتدون بقدي ول يذهبون إلى دالة ول ترفع . إنا دأبهم ا ) ضوع له والتملق والعتمال في غرضه متى ذهب إليه فيتسع جاههم وتعلو منازلهم وتنصرف إليهم الوجوه وا ) واطر با يحصل لهم من قبل السلطان والكانة عنده ويبقى ناشئة الدولة فيما هم فيه من
|
مطاح
|
|