|
|
صفحة: 20
الفصل الامس في أن الاه مفيد للمال وذلك أنا ند صاحب الال وا ( ظوة في جميع أصناف العاش أكثر يسارا وثروة من فاقد الاه . والسبب في ذلك أن صاحب الاه مخدوم بالعمال يتقرب بها إليه في سبيل التزلف وا ( اجة إلى جاهه فالناس معينون له بأعمالهم في جميع حاجاته من ضروري أو حاجي أو كمالي فتحصل قيم تلك العمال كلها من كسبه وجميع معاشاته إن تبذل فيه العواض من العمل يستعمل فيها الناس من غير عوض فتتوفر قيم تلك العمال عليه . فهو بي قيم للعمال يكتسبها وقيم أخرى تدعوه الضرورة إلى إخراجها فتتوفر عليه . والعمال لصاحب الاه كثيرة فتفيد الغنى لقرب وقت ويزداد مع اليام يسارا وثروة . ولهذا العنى كانت المارة أحد أسباب العاش كما قدمناه وفاقد الاه بالكلية ولو كان صاحب مال فل يكون يساره إل بقدار ماله وعلى نسبة سعيه وهؤلء هم أكثر الت-ار . ولهذا تد أهل الاه منهم يكونون أيسر بكثير . وما يشهد لذلك أل ند كثيرا من الفقهاء وأهل الدين والعبادة إذا اشتهروا حسن الظن بهم واعتقد المهور معاملة الله في إرفادهم فأخلص الناس في إعالتهم على أحوال دنياهم والعتمال في مصا ( هم وأسرعت إليهم الثروة وأصبحوا مياسير من غير مال مقتنى إل ما يحصل لهم من قيم العمال التي وقعت العونة بها من الناس لهم . رأينا من ذلك أعدادا في المصار والدن . وفي البدو يسعى لهم الناس في الفلح والت-ر وكل هو قاعد بنزله ل يبرح من مكانه فينمو ماله ويعظم كسبه ويتأثل الغني من غير سعي ويع-ب من ل يفطن لهذا السر في حال ثروته وأسباب غناه ويساره والله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب .
|
مطاح
|
|