|
|
صفحة: 183
أن عمران مصر والقاهرة أكثر من عمران هذه المصار التي لديك فعظمت لذلك أحوالهم . وأما حال الدخل وا ) رج فمتكافئ في جميع المصار أحوال الساكن ووسع الصر . كل شيء يبلغك من مثل هذا فل تنكره واعتبره بكثرة العمران وما يكون عنه من كثرة الكاسبة التي يسهل بسببها البذل واليثار على مبتغيه ومثله بشأن ا ( يوانات الع-م مع بيوت الدينة الواحدة و كيف تختلف أحوالها في ه-رانها أو غشيانها فإن بيوت أهل النعم والثروة والوائد ا ) صبة منها تكثر بساحتها وأقنيتها بنثر ا ( بوب وسواقط الفتات فيزدحم عليها غواشي النمل وا ) شاش ويلحق فوقها عصائب الطيور حتى تروح بطانا وتتلئ شبعا وريا وبيوت أهل ا ) صاصة والفقراء الكاسدة أرزاقهم ل يسري بساحتها دبيب ول يحلق ب-وها طائر ول تأوي إلى زوايا بيوتهم فأرة ول هرة كما قال الشاعر : تسقط الطير حيث تلتقط الب وت ›››› غ ›››› ش ›››› ى م ›››››› ن ›››››› ازل ال ›››› ك ›››› رم ›››› اء فتأمل سر الله تعالى في ذلك واعتبر غاشية الناسي بغاشية الع-م من ا ( يوانات وفتات الوائد بفضلت الرزق والترف وسهولتها على من يبذلها لستغنائهم عنها في الكثر لوجود أمثالها لديهم واعلم أن اتساع الحوال وكثرة النعم في العمران تابع لكثرته والله سبحانه وتعالى أعلم وهو غني عن العالي .
|
مطاح
|
|