|
|
صفحة: 181
الفصل الادي عشر في أن تفاضل المصار والدن في كثرة الرزق لهلها ونفاق السواق إنا هو في تفاضل عمرانها في الكثرة والقلة والسبب في ذلك أنه قد عرف وثبت أن الواحد من البشر غير مستقل بتحصيل حاجاته في معاشه وإنهم متعاونون جميعا في عمرانهم على ذلك وا ( اجة التي تصل بتعاون طائفة منهم تشتد ضرورة الكثر من عددهم أضعافا . فالقوت من ا ( نطة مثل ل يستقل الواحد بتحصيل حصته منه . وإذا انتدب لتحصيله الستة أو العشرة من حداد ونار لللت وقائم على البقر وإثارة الرض وحصاد السنبل وسائر مؤن الفلح وتوزعوا على تلك العمال أو اجتمعوا وحصل بعملهم ذلك مقدار من القوت فإنه حينئذ قوت لضعافهم مرات . فالعمال بعد الجتماع زائدة على حاجات العاملي وضروراتهم . فأهل مدين أو مصر إذا وزعت أعمالهم كلها على مقدار ضروراتهم وحاجاتهم اكتفي فيها بالقل من تلك العمال وبقيت العمال كلها زائدة على الضرورات فتصرف في حالت الترف وعوائده وما يحتاج إليه غيرهم من أهل المصار ويست-لبونه منهم بأعواضه وقيمه فيكون لهم بذلك حظا من الغنى وقد تبي لك في الفصل ا ) امس في باب الكسب والرزق أن الكاسب إنا هي قيم العمال فإذا كثرت العمال كثرت قيمها بينهم فكثرت مكاسبهم ضرورة ودعتهم أحوال الرفه والغنى إلى الترف وحاجاته من التأنق في الساكن واللبس واست-ادة النية والاعون واتخاذ ا ) دم والراكب وهذه كلها أعمال تستدعى بقيمها ويختار الهرة في صناعتها والقيام عليها فتنفق أسواق العمال والصنائع ويكثر دخل الصر وخرجه ويحصل اليسار لنتحلي ذلك من قبل أعمالهم . ومتى زاد العمران زادت العمال ثانية ثم
|
مطاح
|
|