|
|
صفحة: 160
كما تراه بفاس وب-اية من الغرب وبعراق الع-م من الشرق الوجود لها العمران من البال لن أهل البداوة إذا انتهت أحوالهم إلى غاياتها من الرفه والكسب تدعو إلى الدعة والسكون الذي في طبيعة البشر فينزلون الدن والمصار ويتأهلون وأما إذا لم يكن لتلك الدينة الؤسسة مادة تفيدها العمران بترادف الساكن من بدرها فيكون انقراض الدولة خرقا لسياجها فيزول حفظها و يتناقص عمرانها شيئا فشيئا إلى أن يبذعر ساكنها وتخرب كما وقع بصر وبغداد والكوفة بالشرق والقيروان والهدية وقلعة بني حماد بالغرب وأمثالها فتفهمه وربا ينزل الدينة بعد انقراض مختطيها الولي ملك آخر ودولة ثانية يتخذها قرارا وكرسيا يستغني بها عن اختطاط مدينة ينزلها فتحفظ تلك الدولة سياجها وتتزايد مبانيها ومصانعها بتزايد أحوال الدولة الثانية وترفها وتست-د بعمرانها عمرا آخر كما وقع بفاس والقاهرة لهذا العهد والله سبحانه وتعالى أعلم وبه التوفيق .
|
مطاح
|
|