|
|
صفحة: 96
وضيق نطاقه على صاحب الدولة ثم تشتد حاجة صاحب الدولة إلى الال وتنفق أبناء البطانة وا ( اشية ما تأثله آباؤهم من الموال في غير سبيلها من إعانة صاحب الدولة ويقبلون على غير ما كان عليه آباؤهم وسلفهم من الناصحة ويرى صاحب الدولة أنه أحق بتلك الموال التي اكتسبت في دولة سلفه وب-اههم فيصطلمها وينتزعها منهم لنفسه شيئا فشيئا وواحدا بعد واحد على نسبة رتبهم وتنكر الدولة لهم ويعود وبال ذلك على الدولة بفناء حاشيتها و رجالتها وأهل الثروة والنعمة من بطانتها ويتقوض بذلك كثير من مباني ال-د بعد أن يدعمه أهله ويرفعوه . وانظر ما وقع من ذلك لوزراء الدولة العباسية في بني قحطبة وبني برمك وبني سهل وبني طاهر وأمثالهم ثم في الدولة الموية بالندلس عند انحللها أيام الطوائف في بنى شهيد وبنى أبي عبدة وبنى حدير وبني برد وأمثالهم و كذا في الدولة التي أدركناها لعهدنا سنة الله التي قد خلت في عباده . فصل : ولا يتوقعه أهل الدولة من أمثال هذه العاطب صار الكثير منهم ينزعون إلى الفرار عن الرتب والتخلص من ربقة السلطان با حصل في أيديهم من مال الدولة إلى قطر آخر ويرون أنه أهنأ لهم وأسلم في إنفاقه وحصول ثمرته وهو من الغلط الفاحشة والوهام الفسدة لحوالهم ودنياهم واعلم أن ا ) لص من ذلك بعد ا ( صول فيه عسير متنع فإن صاحب هذا الغرض إذا كان هو اللك نفسه فل تكنه الرعية من ذلك طرفة عي ول أهل العصبية الزاحمون له بل في ظهور ذلك منه هدم للكه وإتلف لنفسه ب-اري العادة بذلك لن ربقة اللك يعسر ا ) لص منها ول سيما عند استفحال الدولة وضيق نطاقها و ما يعرض فيها من البعد عن ال-د وا ) لل والتخلق بالشر وأما إذا كان صاحب هذا الغرض من بطانة السلطان وحاشيته وأهل الرتب في دولته فقل أن يخلى بينه وبي ذلك . أما أول فلما يراه اللوك أن ذويهم وحاشيتهم بل وسائر رعاياهم ماليك لهم مطلعون على ذات صدورهم فل يسمحون بحل ربقته من ا ) دمة ضنا بأسرارهم وأحوالهم أن يطلع عليها أحد . وغيره من خدمته لسواهم ولقد كان بنو أمية بالندلس ينعون أهل دولتهم من السفر لفريضة ا ( ج لا يتوهمونه من وقوعهم بأيدي بني العباس فلم يحج سائر أيامهم أحد من أهل دولتهم وما أبيح ا ( ج لهل الدول من الندلس إل بعد فرا / شأن الموية ورجوعها إلى الطوائف وأما ثانيا فلنهم و إن سمحوا بحل ربقته فل يسمحون بالت-افي عن ذلك الال لا يرون أنه جزء من مالهم كما يرون أنه جزء من دولتهم إذ لم يكتسب إل بها و في ظل جاهها ، فتخوم نفوسهم على انتزاع ذلك الال و التقامه كما هو جزء من الدولة ينتفعون به ثم إذا توهمنا أنه خلص بذلك الال إلى قطر آخر وهو في النادر القل
|
مطاح
|
|