|
|
صفحة: 62
أن يكله الله عز وجل إلى نفسه فيصير منها إلى غير كاف وذلك على من تأمله غير خاف ول يقل أحد منكم إنه أبصر بالمور وأحمل لعبء التدبير من مرافقه في صناعته ومصاحبه في خدمته فإن أعقل الرجلي عند ذوي اللباب من رمى بالع-ب وراء ظهره ورأى أن أصحابه أعقل منه وأحمد في طريقته وعلى كل واحد من الفريقي أن يعرف فضل نعم الله جل ثنأوه من غير اغترار برأيه و ل تزكية لنفسه و ل يكاثر على أخيه أو نظيره وصاحبه وعشيره وحمد الله واجب على الميع وذلك بالتواضع لعظمته والتذلل لعزته والتحدث بنعمته وأنا أقول في كتابي هذا ما سبق به الثل من تلزمه النصيحة يلزمه العمل وهو جوهر هذا الكتاب وغره كلمه بعد الذي فيه من ذكر الله عز وجل فلذلك جعلته آخره وتمته به تولنا الله وإياكم يا معشر الطلبة والكتبة با يتولى به من سبق عليه بإسعاده وإرشاده فإن ذلك إليه وبيده والسللم عليكم ورحمة الله وبركاته . ) الشرطة : ) ويسمى صاحبها لهذا العمل بأفريقية ا ( اكم وفي دولة أهل الندلس صاحب الدينة وفي دولة الترك الوالي . وهي وظيفة مرؤوسة لصاحب السيف في الدولة وحكمه نافذ في صاحبها في بعض الحيان وكان أصل وضعها في الدولة العباسية لن يقيم أحكام الرائم في حال اسبدادها أول ثم ا ( دود بعد استيفائها فإن التهم التي تعرض في الرائم ل نظر للشرع إل في استيفاء حدودها وللسياسة النظر في استيفاء موجباتها بإقرار يكرهه عليه ا ( اكم إذا احتفت به القرائن لا توجبه الصلحة العامة في ذلك فكان الذي يقوم بهذا الستبداد وباستيفاء ا ( دود بعده إذا تنزه عنه القاضي يسمى صاحب الشرطة وربا جعلوا إليه النظر في ا ( دود والدماء بإطلق ، وأفردوها من نظر القاضي ونزهوا هذه الرتبة وقلدوها كبار القواد و عظماء ا ) اصة من مواليهم ولم تكن عامة التنفيذ في طبقات الناس إنا كان حكمهم على الدماء وأهل الريب والضرب على أيدي الرعاع والف-رة . ثم عظمت نباهتها في دولة بني أمية بالندلس ونوعت إلى شرقي كبرى وشرطة صغرى وجعل حكم الكبرى على ا ) اصة والدماء و جعل له ا ( كم على أهل الراتب السلطانية والضرب على أيديهم في الظلمات وعلى أيدي أقاربهم ومن إليه من أهل الاه وجعل صاحب الصغرى مخصوصا بالعامة ونصب لصاحب الكبرى كرسي بباب دار السلطان ورجال يتبوؤن القاعد بي يديه فل يبرحون عنها إل في تصريفه وكانت وليتها للكابر من رجالت الدولة حتى كانت ترشيحا للوزارة وا - ) ابة . وأما في دولة الوحدين بالغرب فكان لها حظ من التنويه إن لم ي-علوها عامة وكان
|
مطاح
|
|