|
|
صفحة: 23
الفصل التاسع والعشرون في معنى البيعة إعلم أن البيعة هي العهد على الطاعة كأن البايع يعاهد أميره على أنه يسلم له النظر في أمر نفسه وأمور السلمي ل ينازعه في شيء من ذلك ويطيعه فيما يكلفه به من المر على النشط والكره وكانوا إذا بايعوا المير وعقدوا عهده جعلوا أيديهم في يديه تأكيدا للعهد فأشبه ذلك فعل البائع والشتري فسمي بيعة مصدر باع وصارت البيعة مصافحة باليدي هذا مدلولها في عرف اللغة ومعهود الشرع وهو الراد في ا ( ديث في بيعة النبي › ليلة العقبة وعند الش-رة وحيثما ورد هذا اللفظ ومنه بيعة ا ) لفاء ومنه أيان البيعة كان ا ) لفاء يستحلفون على العهد ويستوعبون اليان كلها لذلك فسمي هذا الستيعاب إيان البيعة وكان الكراه فيها أكثر وأغلب ولهذا لا أفتى مالك › بسقوط يي الكراه أنكرها الولة عليه ورأوها قادحة في أيان البيعة ، ووقع ما وقع من محنة المام › وأما البيعة الشهورة لهذا العهد فهي تية اللوك الكسروية من تقبيل الرض أو اليد أو الرجل أو الذيل أطلق عليها اسم البيعة التي هي العهد على الطاعة م-ازا لا كان هذا ا ) ضوع في التحية والتزام الداب من لوازم الطاعة وتوابعها وغلب فيه حتى صارت حقيقية عرفية واستغنى بها عن مصافحة أيدي الناس التي هي ا ( قيقة في الصل لا في الصافحة لكل أحد من التنزل والبتذال النافيي للرئاسة وصون النصب اللوكي إل في القل من يقصد التواضع من اللوك فيأخذ به نفسه مع خواصه ومشاهير أهل الدين من رعيته فافهم معنى البيعة في العزف فإنه أكيد على النسان معرفته لا يلزمه من حق سلطانه وإمامه ول تكون أفعاله عبثا وم-انا واعتبر ذلك من أفعالك مع اللوك والله القوي العزيز .
|
مطاح
|
|