|
|
صفحة: 22
نقمة لم تبلغ غايتها فيكم وأنا خائف أن يحل بكم العذاب وأنتم ببلدي فينالني معكم وإنا الضيافة ثلث فتزود ما احت-ت إليه وارتل عن أرضي فتع-ب النصور وأطرق فقد تبي لك كيف انقلبت ا ) لفة إلى اللك وأن المر كان في أوله خلفة ووازع كل أحد فيها من نفسه وهو الدين وكانوا يؤثرونه على أمور دنياهم وأن أفضت إلى هلكهم وحدهم دون الكافة فهذا عثمان لا حصر في الدار جاءه ا ( سن وا ( سي وعبد الله بن عمر وابن جعفر وأمثالهم يريدون الدافعة عنه فأبى ومنع من سل السيوف بي السلمي مخافة الفرقة وحفظا لللفة التي بها حفظ الكلمة ولو أدى إلى هلكه . وهذا علي أشار عليه الغيرة لول وليته باستبقاء الزبير ومعاوية وطلحة على أعمالهم حتى ي-تمع الناس على بيعته وتتفق الكلمة وله بعد ذلك ما شاء من أمره وكان ذلك من سياسة اللك فأبى فرارا من الغش الذي ينافيه السلم وغدا عليه الغيرة من الغداة فقال : لقد أشرت عليك بالمس با أشرت ثم عدت إلى نظري فعلمت أنه ليس من ا ( ق والنصيحة وأن ا ( ق فيما رأيته أنت فقال علي : ل والله بل أعلم أنك نصحتني بالمس وغششتني اليوم ولكن منعني ما أش ›› رت به زائ ›› د ا ( ق وهكذا كانت أحوالهم في إص ›› لح دينهم بفساد دنياهم ونحن : نرقع دنيانا بتمزيق ديننا ف ›› ل دي ›› ن ›› ن ›› ا ي ›› ب ›› ق ›› ى ول م ›› ا نرقع فقد رأيت كيف صار المر إلى اللك و بقيت معاني ا ) لفة من تري الدين ومذاهبه والري على منهاج ا ( ق ولم يظهر التغير إل في الوازع الذي كان دينا ثم انقلب عصبية وسيفا وهكذا كان المر لعهد معاوية ومروان وابنه عبد اللك والصدر الول من خلفاء بني العباس إلى الرشيد وبعض ولده ثم ذهبت معاني ا ) لفة ولم يبق إل اسمها وصار المر ملكا بحتا وجرت طبيعة التغلب إلى غايتها واستعملت في أغراضها من القهر التقلب في الشهوات واللذ وهكذا كان المر لولد عبد اللك ولن جاء بعد الرشيد من بني العباس واس ›› م ا ) لفة باقيا فيهم لبقاء عصبية العرب وا ) لفة واللك في ملتبس ببعض ثم ذهب رسم لفة عصبية الطورين بعضهما ا ) وأثرها بذهاب العرب وفناء جيلهم وتلشى أحوالهم وبقى المر ملكا بحتا كما كان الشأن في ملوك الع-م بالشرق يدينون بطاعة ا ) ليفة تبركا واللك ب-ميع ألقابه ومناحيه لهم وليس للخليفة منه شيء وكذلك فعل ملوك زناتة بالغرب مثل صنهاجة مع العبيديي ومغراوة وبني يفرن أيضا مع خلفاء بني أمية بالندلس والعبيديي بالقيروان فقد تبي أن ا ) لفة قد وجدت بدون اللك أول ثم التبست معانيهما واختلطت ثم انفرد اللك حيث افترقت عصبيته من عصبية ا ) لفة والله مقدر الليل والنهار وهو الواحد القهار .
|
مطاح
|
|