|
|
صفحة: 191
بن عناق رجل من العمالقة الذين قاتلهم بنو إسرائيل في الشام زعموا أنه كان لطوله يتناول السمك من البحر ويشويه إلى الشمس ويزيدون إلى جهلهم بأحوال البشر الهل بأحوال الكواكب لا اعتقدوا أن للشمس حرارة وأنها شديدة فيما قرب منها ول يعلمون أن ا ( ر هو الضوء وأن الضوء فيما قرب من الرض أكثر لنعكاس الشعة من سطح الرض بقابلة الض ›› واء فتتضاعف ا ››) رارة هنا لجل ذلك وإذا تاوزت مطارح الشعة النعكسة فل حر هنالك بل يكون فيه البرد حيث م-اري السحاب وأن الشمس في نفسها ل حارة ول باردة وأنا هي جسم بسيط مضيء ل مزاج له . وكذلك عوج بن عناق هو فيما ذكروه من العمالقة أو من الكنعانيي الذين كانوا فريسة بني إسرائيل عند فتحهم الشام وأطوال بني إسرائيل وجسمانهم لذلك العهد قريبة من هياكلنا يشهد لذلك أبواب بيت القدس فإنها وإن خربت وجددت لم تزل الافظة على أشكالها ومقادير أبوابها وكيف يكون التفاوت بي عوج وبي أهل عصره بهذا القدار وإنا مثارغلطهم في هذا أنهم استعظموا آثار الم ولم يفهموا حال الدول في الجتماع والتعاون وما يحصل بذلك وبالهندام من الثار العظيمة فصرفوه إلى قوة الجسام وشدتها بعظم هياكلها وليس المر كذلك . وقد زعم السعودي ونقله عن الفلسفة مزعما ل مستند له إل التحكم وهو أن الطبيعة التي هي جبلة للجسام لا برأ الله ا ) لق كانت في تام الكرة ونهاية القوة والكمال وكانت العمار أطول والجسام أقوى لكمال تلك الطبيعة فإن طروء الوت أنا هو بانحلل القوى الطبيعية فإذا كانت قوية كانت العمار أزيد فكان العالم في أولية نشأته تام العمار كامل الجسام ثم لم يزل يتناقص لنقصان ال ›› ادة إلى أن بلغ إلى هذه ا ››) ال التي هو عليها ثم ل يزال يتناقص إلى وقت النحلل وانقراض العالم وهذا رأي ل وجه له إل التحكم كما تراه وليس له علة طبيعية ول سبب برهاني ونحن نشاهد مساكن الولي وأبوابهم وطرقهم فيما أحدثوه من البنيان والهياكل والديار والساكن كديار ثمود النحوتة في الصلد من الصخر بيوتا صغارا وأبوابها ضيقة وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى أنها ديارهم ونهى عن استعمال مياههم و طرح ما ع-ن به و أهرق وقال : ل تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إل أن تكونوا باكي يصيبكم ما أصابهم . وكذلك أرض عاد ومصر والشام وسائر بقاع الرض شرقا وغربا وا ( ق ما قررناه ومن آثار الدول أيضا حالها في العراس والولئم كما ذكرناه في وليمة بوران وصنيع ا - ) اج وابن ذي النون وقد مر ذلك كله . ومن آثارها أيضا عطايا الدول وأنها تكون على نسبتها ويظهر ذلك فيها ولو أشرفت
|
مطاح
|
|