|
|
صفحة: 168
وهم الؤيدون من الله بالكون كله لو شاء ، لكنه إنا أجرى المور على مستقر العادة والله حكيم عليم ف ›› إذا ذه ›› ب أح ›› د من الناس ه ›› ذا الذهب وك ›› ان فيه محقا قصر به النفراد عن العصبية ، فطاح في هوة الهلك وأما إن كان من التلبسي بذلك في طلب الرئاسة فأجدر إن تعوقه العوائق وتنقطع به الهالك لنه أمر الله ل يتم إل برضاه وإعانته والخ ›› لص له والنصيحة للمسلمي ول يشك في ذلك مسلم ول يرتاب فيه ذو بصيرة وأول ابتداء هذه النزعة في اللة ببغداد حي وقعت فتنة طاهر وقتل المي وأبطأ الأمون بخراسان عن مقدم العراق ثم عهد لعلي بن موسى الرضى من آل ا ( سي فكشف بنو العباس عن وجه النكير عليه وتداعوا للقيام وخلع طاعة الأمون والستبدال منه وبويع إبراهيم بن الهدي فوقع الهرج ببغداد وانطلقت أيدي الزعرة بها من الشطار وا ( ربية على أهل العافية والصون وقطعوا السبيل وامتلت أيديهم من نهاب الناس وباعوها علنية في السواق واستعدى أهلها ا ( كام فلم يعدوهم فتوافر أهل الدين والصلح على منع الفساق وكف عاديتهم وقام ببغداد رجل يعرف بخالد الدريوس ودعا الناس إلى المر بالعروف والنهي عن النكر فأجابه خلق وقاتل أهل الزعارة فغلبهم وأطلق يده فيهم بالضرب والتنكيل ثم قام من بعده رجل آخر من سواد أهل بغداد يعرف بسهل بن سلمة النصاري ويكنى أبا حات وعلق مصحفا في عنقه ودعا الناس إلى المر بالعروف والنهى عن النكر والعمل بكتاب الله وسنة نبيه › فاتبعه الناس كافة من بي شريف ووضيع من بنى هاشم فمن دونهم ونزل قصر طاهر وأتخذ الديوان وطاف ببغداد ومنع كل من أخاف الارة ومنع ا ) فارة لولئك الشطار وقال له خالد الدريوس أنا ل أعيب على السلطان فقال له سهل لكني أقاتل كل من خالف الكتاب والسنة كائنا من كان وذلك سنة إحدى ومائتي وجهز له إبراهيم بن الهدي العساكر فغلبه وأسره وانحل أمره سريعا وذهب ونا بنفسه ثم اقتدى بهذا العمل بعد كثير من الوسوسي يأخذون أنفسهم بإقامة ا ( ق ول يعرفون ما يحتاجون إليه في إقامته من العصبية ول يشعرون بغبة أمرهم ومآل أحوالهم وال ›› ذي يحتاج إليه في أمر هؤلء إما الداواة إن كانوا من أهل النون وإما التنكيل بالقتل أو الضرب إن أحدثوا هرجا وإما إذاعة السخرية منهم وعدهم من جملة الصفاعي وقد ينتسب بعضهم إلى الفاطمي النتظر إما بأنه هو أو بأنه داع له وليس مع ذلك على علم من أمر الفاطمي ول ما هو وأكثر النتحلي لثل هذا تدهم موسوسي أو م-اني أو ملبسي يطلبون بثل هذه الدعوة رئاسة امتلت بها جوانحهم وع-زوا عن التوصل إليها بشيء من أسبابها العادية فيحسبون أن هذا من السباب البالغة بهم إلى ما يؤملونه من ذلك ول يحسبون ما ينالهم فيه من الهلكة فيسرع إليهم القتل با يحدثونه من الفتنة
|
مطاح
|
|