|
|
صفحة: 141
بالذلة فنشأت بذلك عصبية أخرى اقتدروا بها على الطالبة و التغلب ويظهر لك من ذلك أن الربعي سنة أقل ما يأتي فيها فناء جيل ونشأة جيل آخر سبحان ا ( كيم العليم وفي هذا أوضح دليل على شأن العصبية وأنها هي التي تكون بها الدافعة والقاومة و ا ( ماية والطالبة وأن من فقدها ع-ز عن جميع ذلك كله و ( ق بهذا الفصل فيما يوجب الذلة للقبيل شأن الغارم والضرائب فإن القبيل الغارمي ما أعطوا اليد من ذلك حتى رضوا بالذلة فيه لن في الغارم والضرائب ضيما ومذلة ل تتملها النفوس البية إل إذا استهونته عن القتل والتلف وأن عصبيتهم حينئذ ضعيفة عن الدافعة وا ( ماية ومن كانت عصبيته ل تدفع عنه الضيم فكيف له بالقاومة والطالبة وقد حصل له النقياد للذل والذلة عائقة كما قدمناه . ومنه قوله › شأن ا ( رث لا رأى سكة الراث في بعض دور النصار ما دخلت هذه دار قوم إل دخلهم الذل فهو دليل صريح على أن الغرم موجب للذلة هذا إلى ما يصحب ذل الغارم من خلق الكر و ا ) ديعة بسبب ملكة القهر فإذا رأيت القبيل بالغارم في ربقة من الذل فل تطمعن لها بلك آخر الدهر ومن هنا يتبي لك غلط من يزعم أن زناتة بالغرب كانوا شاوية يودون الغارم لن كان على عهدهم من اللوك وهو غلط فاحش كما رأيت إذ لو وقع ذلك لا استتب لهم ملك ول تت لهم دولة وانظر فيما قاله شهر براز ملك الباب لعبد الرحمن بن ربيعة لا أطل عليه وسأل شهر براز أمانه على أن يكون له فقال أنا اليوم منكم يدي في أيديكم وصعري معكم فمرحبا بكم وبارك الله لنا ولكم وجزيتنا إليكم النصر لكم والقيام با تبون ول تذلونا بالزية فتوهونا لعدوكم فاعتبر هذا فيما قلناه فإنه كاف .
|
مطاح
|
|