sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 99

بالفعل بصاحبة البدن وما يعودها بورود مدركاتها السوسة عليها وما تنتزع من تلك الدراكات من العاني الكلية فتتعقل الصور مرة بعد أخرى حتى يحصل لها الدراك والتعقل بالفعل فتتم ذاتها وتبقى النفس كالهيولى والصور متعاقبة عليها بالدراك واحدة بعد واحدة ولذلك ند الصبي في أول نشأته ل يقدر على الدراك الذي لها من ذاتها ل بنوم ول بكشف ول بغيرهما وذلك أن صورتها التي هي عي ذاتها وهي الدراك والتعقل لم تتم بعد بل لم يتم لها انتزاع الكليات ثم إذا تت ذاتها بالفعل حصل لها ما دامت مع البدن نوعان من الدراك إدراك بآلت السم تؤديه إليها الدارك البدنية وإدراك بذاتها من غير واسطة وهي مح-وبة عنه بالنغماس في البدن وا ( واس وبشواغلها لن ا ( واس أبدا جاذبة لها إلى الظاهر با فطرت عليه أول من الدراك السماني وربا تنغمس من الظاهر إلى الباطن فيرتفع ح-اب البدن ( ظة إما با ) اصية التي هي للنسان على الطلق مثل النوم أو با ) اصية الوجودة لبعض البشر مثل الكهانة والطرق أو بالرياضة مثل أهل الكشف من الصوفية فتلتفت حينئذ إلى الذوات التي فوقها من الل لا بي أفقها وأفقهم من التصال في الوجود كما قررنا قبل وتلك الذوات روحانية وهي إدراك محض وعقول بالفعل وفيها صور الوجودات و حقائقها كما مر فيت-لى فيها شيء من تلك الصور وتقتبس منها علوما وربا دفعت تلك الصور الدركة إلى ا ) يال فيصرفه في القوالب العتادة ثم يراجع ا ( س با أدركت إما م-ردا أو في قوالبه فتخبر به . هذا هو شرح استعداد النفس لهذا الدراك الغيبي . ولنرجع إلى ما وعدنا به من بيان أصنافه . فأما الناظرون في الجسام الشفافة من الرايا وطساس الياه وقلوب ا ( يوان وأكبادها وعظامها وأهل الطرق با ( صى والنوى فكلهم من قبيل الكهان إل أنهم أضعف رتبة فيه في أصل خلقهم لن الكاهن ل يحتاج في رفع ح-اب ا ( س إلى كثير معاناة وهؤلء يعانونه بانحصار الدارك ا ( سية كلها في نوع واحد منها وأشرفها البصر فيعكف على الرئي البسيط حتى يبدو له مدركه الذي يخبر به عنه وربا يظن أن مشاهدة هؤلء لا يرونه هو في سطح الرآة وليس كذلك بل ل يزالون ينفرون في سطح الرآة إلى أن يغيب عن البصر ويبدو فيما بينهم وبي سطح الرآة ح-اب كأنة غمام يتمثل فيه صور هي مداركهم فيشيرون إليه بالقصود لا يتوجهون إلى معرفته من نفي أو إثبات فيخبرون بذلك على نحو ما أدركوه وأما الرآة وما يدرك فيها من الصور فل يدركونه في تلك ا ( ال وإنا ينشأ لهم بها هذا النوع الخر من الدراك وهو نفساني ليس من إدراك البصر بل يتشكل به الدرك النفساني للحس كما هو معروف ومثل ذلك ما يعرض للناظرين في قلوب ا ( يوانات وأكبادها ولناظرين في الاء والطساس وأمثال

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة