|
|
صفحة: 19
والشيعة بالغرب قد ظهرت ودولتهم بإدريس بن إدريس قد تددت فكان ذلك عليهم أنكى من ووقع الشهاب وكان الفشل والهرم قد نزل بدولة العرب عن أن يسموا إلى القاصية فلم يكن منتهى قدرة الرشيد على إدريس الكبر بكانه من قاصية الغرب واشتمال البربر عليه إل التحيل في إهلكه بالسموم فعند ذلك فزعوا إلى أوليائهم من الغالبة بأفريقية في سد تلك الفرجة من ناحيتهم وحسم الداء التوقع بالدولة من قبلهم واقتلع تلك العروق قبل أن تشج منهم يخاطبهم بذلك الأمون ومن بعده من خلفائهم فكان الغالبة عن برابرة الغرب القصى أع-ز ولثلها من الزبون على ملوكهم أحوج لا طرق ا ) لفة من انتزاء مالك الع-م على سدتها وامتطائهم صهوة التغلب عليها و تصريفهم أحكامها طوع أغراضهم في رجالها وجبايتها وأهل خططها وسائر نقضها وإبرامها كما قال شاعرهم : خ ››› ل ››› ي ››› ف ››› ة ف ›››››› ي ق ›››› ف ›››› ص ب ›››››› ي وص ››››› ي ››››› ف وب ››› غ ››› ا ي ››››› ت ››››› وك م ›››››› اق ›››››› ال ل ›››››› ه ك ›››› م ›››› ا ت ››››› ق ››››› ول ال ››› ب ››› ب ››› غ ››› ا فخشي هؤلء المراء الغالبة بوادر السعايات وتلوا بالعاذير فطورا باحتقار الغرب وأهله وطورا بالرهاب بشأن إدريس ا ) ارج به ومن قام مقامه من أعقابه يخاطبونه بت-اوزه حدود التخوم من عمله و ينفذون سكته في تفهم وهداياهم ومرتفع جبايتهم تعريضا باستفحاله و تهويل باشتداد شوكته وتعظيما لا دفعوا إليه من مطالبته ومراسه وتهديدا بقلب الدعوة إن ألئوا إليه وطورا يطعنون في نسب إدريس بثل ذلك الطعن الكاذب تخفيضا لشأنه ل يبالون بصدقه من كذبه لبعد السافة وأفن عقول من خلف بن صبية بني العباس ومالكهم الع-م في القبول من كل قائل والسمع لكل ناعق ولم يزل هذا دأبهم حتى انقضى أمر الغالبة فقرعت هذه الكلمة الشنعاء أسماع الغوغاء وصر عليها بعض الطاعني أذنه واعتدها ذريعة إلى النيل من خلفهم عند النافسة . ومالهم قبحهم الله والعدول عن مقاصد الشريعة فل تعارض فيها بي القطوع والظنون وإدريس ولد على فراش أبيه والولد للفراش . على أن تنزيه أهل البيت عن مثل هذا من عقائد أهل اليان فالله سبحانه قد أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ففراش إدريس طاهر من الدنس ومنزه عن الرجس بحكم القرآن ومن اعتقد خلف هذا فقد باء بإثمه وولج الكفر من بابه وإنا أطنبت في هذا الرد سدا لبواب الريب ودفعا في صدر ا ( اسد لا سمعته أذناي من قائله العتدي عليهم القادح في نسبهم بفريته وينقله بزعمه عن بعض مؤرخي الغرب من انحرف
|
مطاح
|
|