sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 116

غـير التقليدي الذي ل يـرى ف الدب صورة مرآوية للواقع بل أفقـا أكثر رحابة من حيث تعدد الدللت وتنوعها . وف الجهـة المقابلـة ، فإن افتقاد الصـداء الشـعبية / العامية ف عناوين بعـض العمال الدبية والسـعي نحو رفع اللغة وتفصيحها أو ربطها باللغة الك › سـيكية وحقولهـا الدللية الخاصة يتضمـن كذلك وظائف هامة يجدر الوقوف عليها ، مـن منطلق التضاد ، للخروج بنتائج دالة ف المجال الثقاف العام : الدبي والسيا › والجتماعي . . 2 البدايات : بين الك › سيكية والرومانسية 2 . 1 مجموعـة لمـن الربيع لنجوى قعوار فرح تضم أربع ع › ة قصة ل أثر للهجة المحكية إل ف عنـوان قصة واحدة : "حاجات لجدتـي . " ويبدو العنوان للوهلة الو › فصيحا ، إل أن لفظة " حاجـات" تحمل دللة عامية غير موجودة ف الفصحى ، بمعنى "أشـياء . " ولعل الحساسـية الدبيـة التـي تتمتع بها الكاتبـة دفعتهـا إ › تفضيل الكلمـة ذات الدللة العاميـة عل الكلمة الفصيحة "أشـياء" التي ل تحمل دللة حرفية محـددة ، انط › قا من أن الكاتبة لم تخرج عل قواعـد اللغة باسـتعمالها لكلمة موجودة ف قاموس الفصحى ، بغـض النظر عن الدللة . وما دفع الكاتبة لذلك هو كون القصة ، كما يظهر من عنوانها ، وكما يتأكد من مضمونها ، تحكي عن أمور خاصة بالجدة ، وهي أشـياء لها نكهة ال › اث المح –›الشـعبي ، التي أثارت ف نفس الراوي 46 راجـع ؛ Jakobson , 1987 , "on Realism in Art" , pp . 19-27 وليـك ووارن ، . Selden , 1993 ؛ 1992 انظـر كذلك الدللة الستعارية للعنوان ، حليفي ، ، 1992 ص ، 83 ص . 89 47 كان أدونيس قد انشـغل بموضوع الع › قة بين اللغة الك › سـيكية مث › وبين الموقف السياسـي والجتماعي المحافظ أو الرجعي . انظر مث ،› مقالته "الشـاعر العربي المعاصر أمام ث › ثة أسئلة ، " أدونيس ، ، 1972 ص . 119-107 انظر كذلك ، Taha , 2000 , pp . 67-68 وإشارته إلى وظيفة العنوان خارج النص . 48 للتوسع ، انظر غنايم ، ، 1995 ص . 105-61 وكذلك موقع الكاتبة عل ا › ن › نت : فرح ، موقع . 49 عناوين القصص المدرجة ف الفهرس هي 14 عنوانا : السـائ › ن ، بهاء ، حاجات لجدتي ، سـيدة محسـنة ، حجر العثرة ، رماد ، الحب الصامت ، تاريخ امرأة ، بوابة مندلبوم ، قصة سـعادتي ، أمر الختيارين ، أجير ف أرضه ، نداء الشـام وعتاب الرمان ، شذا الحقول . 50 حـول الدللـة الحرفية والدللة ا › يحائيـة أو الرمزيـة ، انظـر Scholes , 1982 , connotation and denotation , pp . 143-144 . 51 لعل هذا هو المكان المناسب لنؤكد من البداية أننا نرفض رفضا تاما البحاث ذات النهج الذي يبحث عن أصول بعض الكلمات العامية ف الفصحى ليؤكد من خ › ل ذلك أن الكاتب لم يخرج عن أصول الفصحى دون النتباه لدللة الكلمة أو إ › مـا هـو أعمق من ذلك كمبنى الجملة الداخ › وع › قتها بالجمل الخرى . ونحن هنا ل نشـير إ › الصول الفصحى لبعض الكلمات العامية لتأكيد هذا النهج ، بل نشـير إ › ذلك من منطلق الكاتب الذي قد يجد ت › يرا لسـتعماله الكلمة العاميـة . ولكن بين الت › ير والفعل ا › بداعي فرق شاسـع . لذا ل مجال لمقولت مثـل تلك التي ترى أن الكاتب لم يخرج عـن الفصحى حين يسـتعمل كلمة ما ، لن ما ف ذهنه هي الدللة العامية للكلمـة ، وذلك لتأثير الزدواجية اللغوية التي تنسحب كذلك عل العديد من عنا › اللغة . أحيانا كنا نشير أن للكلمة أصول فصيحة إذا ما كان هناك تشابه ف الدللة ، لكن التشابه ف الدللة مع ذلك ل يعني أن الكاتب استقى لفظته من الفصحى .

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة