|
|
صفحة: 89
بدايات الجمل أو نهاياتها . غير أننا لحظنا ف الروايات المدروسـة هنا أنواعا مختلفة من الوسـائل غير المبـا › ة التـي من خ › لها طعم النص الفصيح بالعنا › العامية . هـذه العنا › العامية تتخذ مظهرا فصيحـا من خ › ل عمليات تحويل مختلفة يقوم بها الكاتب . أكثر هذه العمليات شـيوعا فرض وظيفة لغويـة ( معجميا ، › فيا ، أو نحويا ) لعن › عامي ، عل عن › فصيح مقابل له ( النماذج : ، 2 . 2 . 1 ، 2 . 1 . ( 2 . 5 ، 2 . 4 ، 2 . 3 نـوع آخر من هذه العمليـات هو إخضاع عن › عامي ( معجميا ، ف الغالب ) للقوانين النحوية للغة الفصحى ، وبهذه الطريقة منحه "ال › عية" ليصبح جزءا من السياق الفصيح ( النماذج ف . ( 2 . 2 لغة هذه الجمل ف هذا البند يمكن وصفها بـ"العامية المبطنة ، " أو حتى بـ"الفصحى المف › كة . " مـن يدقـق النظر ف هذه الجمل بإمكانه أن ينتبه لوجود عن › واحـد أو أكثر غريب عن طبيعة ال › د الفصيح ، ( ومن هذا المنطلق ل نصنف هذا النوع من العمليات تحت إطار "النقل الحرف" ،([ calques ] غـير أن الكتـاب ع › هـذه التقنية يمكنهـم الدعاء ، ولديهم الحجـج الكافية لذلك ، أنهـم ل يلجأون إ › الق › اض الواضح والمتطرف من اللغة العامية . غني عن القول إن أمثال هذه المباني الهجينة متوفر ف اللغة الفصحى الحديثة ، المكتوبة والشفوية ، عل اخت › ف مسـتوياتها واسـتخداماتها . مع ذلك ففي الحوار القص ،› التهجين يشغل وظيفة هامة جدا : تقديـم الحوار العامي الصيـل والحقيقي ف إطار فصيح . بكلمات أخرى : حـوار كهذا مدبر ومصنوع بعنايـة فائقـة . بالمقابل ففي اللغة "العامة ، " هذا التهجين يأتـي ف الغالب عفويا ، نابعا عن عدم تمكن الكاتب أو المتحدث من ال › د بالفصحى . . 2 . 1 "يا" غير الندائية يشيع ف النصوص التي ندرسها هنا استخدام الداة "يا" للهتاف أكثر من استخدامها للنداء ، مما يت › ءم مع طبيعة اسـتخدامها ف اللغة العامية . هذا صحيح بشـكل خاص عندما تكـون الكلمة ( أو الكلمات ) التي ت › الداة قابلة للقراءة بالفصحى والعامية معا؛ مثال : يا سـ › م ( محفوظ ، ق › الشوق ، ؛ ( 300 يا عيب ( محفوظ ؛ ( 108 ، 1959 يا نهارنا السود ( محفوظ ، بين الق › ين ، . ( 213 أحيانا يزودنا الكاتب بع › مة فارقة من ع › مات اللغة الفصحى ( الهمزة ، اللف الدالة عل تنوين الفتح ، وما إ › ذلك ) كدليل عل أنه يكتب بالفصحى ، كما هو الحال ف كلمة "بيضاء" ف المثال التا : › . 16 يا ألف ليلة بيضاء ! يا ألف نهار سلطاني ! ( محفوظ ، ق › الشوق ، ( 396 14 كمـا هـو واضح من مقا › ب › و Blau , 1973 ) و ،( Blau , 1976 الروائيـون العرب المعا › ون ( بمن فيهم محفوظ ) ليسـوا ف مأمن من النحرافات "العفوية" عن قوانين الفصحى ، وذلك تحت تأثير العامية . وهذا بالطبع صحيح أيضا بالنسبة إ › الحوار القص ،› كما تبين النماذج التي يستشهد بها ف المقالين المذكورين . غير أن معظم أنماط النحراف اللغوي المعروضة ف الفقرات القادمة من هذه الدراسـة مقصودة بشـكل ج ،› وقد قام بها الكاتب عن سـابق إ › ار ووعي ، باذل فيها جهدا فنيا من أجل جعلها قريبة من الحوار العامي قدر ا › مكان .
|
مجمع اللغة العربية
|
|