|
|
صفحة: 70
التـي يميل منتجـو الف › م اليـوم إ › تبنيها ، بحيث ترى الشـياء ل مسـطحة بل بأبعادهـا الث › ثية . بـذكاء يج › نا المؤلف عل العودة عل عباراتـه المتقطعة مرارا ، لنصـل المقطوع بالمنقطـع عنه ، فيكتمل الجـ › الذي تع › فوقـه الدللة ، وتحته تجري ف الوقت نفسـه مياه ال › د والتعليق إياهـا ( إن جاز لنا التصوير ) مضفية عـل الجو ككل زخما ، وحركة مضاعفة ، وعل الرسـم الحدثي مزيدا من الرتوش ، وط › ء الخلفية ، الذي يبدو الرسـم ف ظله أكثر وضوحا وبروزا . فالحبكة المتقطعة التي نركبها تركيب قطع البازل هي تلك الرسمة ، ولكنها ليست رسمة مبتورة عن محيطها ، فالـ › د التعليقي الذي يتخللها ونظن أنـه يقطعها ، هو بالحرى يعمل عل إبرازها ، وتوهجها ، فكأنه لون واسم . ت . الحدث صوتا وصورة : هذه التقنية أيضا تسـاعدنا ف اسـتيعاب الصورة متكاملة : فـالب يتحـدث ، والكاميرا تدور عـل وجوه المنصتـين ، وتدخل إ › أغـوار حواراتهم الداخليـة ، ممـا يجعلنا ف قلب الحدث ، نتعايش معه ، نؤمن بصدقه ، ونرسـم بسـمة رضا عل وجوهنا إع › نا عن تماهينا معه ومع الشـخصيات نفسـها ، وذلك للتناسـق الذي نلمسه بين ردود فعلها وردود فعلنا ، ومشاعرها ومشاعرنا ، فنسمعها تنطق بما كنا عل وشك النطق به ، وتفكر بالطريقة التي فكرنا بها ، أو دفعنا إ › التفكير بها . ث . تكـرار فعل القراءة : هذه التقنية أشـبه بمغازلة من قبل الكاتـب للقارئ ، يحثه فيهـا أن يعود إ › قراءة النص ، أو عـل القل العبارة ، مجددا من أجل وضع المور ف مواضعها بعد التقطع الحاصل . فكأني بالمؤلف يفرض عل القارئ ، بشكل لبق ، قراءة نصه ثانية ، مما يرسخ الفكار ، ويزيل الغموض ، ويتكشف عن معان جديدة عـل ضوء التعليق المع › ض والذي قرأه للتـو . فالعبارة بهذه الطريقة تقرأ مرتين ، بصـوت الشـخصية المتكلمة وعل ضوئهـا ، ثم بصوتها وعل ضـوء صوت الراوي المع › ض . ج . ت › يب ذاتي › قنـاة توهم بالموضوعية : أعني أن هذه التعليقات التي أوردها البن بين فينة وأخرى › ب الكاتب نفسـه بين عباراتها أفكاره الخاصة ، وع › عن تمرده من خ › لها عل شـكل سخرية ناقدة أحيانا وناقمة أخرى ، دون أن يشعرنا بأن الرأي رأيه ، والصوت صوته . 23 أفضـل مثـال لهذا صورة الطفل ال › يء ( بطل القصـة ) وصوته أثناء وجومه وإصغائه إ › خطـاب أبيه المنمق ف بداية النص ، منتظرا بشوق حديثه عن العيد ، حيث يقول الب ( والتعليق بين القوسين هو ل › بن : ( "وكل هذا حق وواجب ولكن ( أكثر الكلمات التي أكرهها ) سنؤجل أو نخت › الكثير من كل هذا حتى العام القادم" ( سعيد : 1997 ص . ( 7
|
مجمع اللغة العربية
|
|