sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 65

هنا بصورة أكثر كثافة وزخما وأك › حدة ، حين يجعله الكاتب ل بين جيلين ، ولكن ث › ثة أجيال معـا : الوالـد والبن الك › ( ف طـرف ،( والبن الصغر ف الطرف الخـر . وقد فرض › اع البن الصغر مع الوالد نفسه عل كافة مشاهد النص ، ذلك أن الوالد هو السلطة العليا المتحكمة بكل › ء ، أما › اعه مع أخيه الك › فظهر بشـكل بارز ف بداية القصة ، حين لبس الخ الك › ثوب الـراوي الول ، الناطق بلسـان أبيه ، الخاضـع › م › ءاته وهيمنته ، ولبس الصغر ثوب المسـتمع المعلق ، الذي كثيرا ما كان تفكيره يقاطع › د أخيه مستهجنا ، مستنكرا بل وساخرا . من ناحية أخرى نرى أن المواجهة بين البطل ( البن ) وبين رموز ال › اث بدأت من اللحظات الو › للقصة ، حـين بدأ الخ يروي حكاية الحمار بلسـانه ، ويصـف م › ح الحداث بكل ما فيه مـن مكونات تراثية ، والبـن يظهـر جهله وتنكره لكل هذه الوصـاف ، وعدم تواصله معها . بهـذه الطريقة يلمح الكاتب إ › موقفه الحاد من ال › اع ، وعدم قبوله أية هدنة ، وتوجهه نحو التصادم التام ، عل اعتبار أن هذا الموروث الفكري ل يمكن إص › حه أو التصالح معه ، والحل ل يمكن أن يكون جذريا وشام › ما لم ينطو عل تنكر تام واسـتئصال لهذا الموروث . بكلمات أخرى ، يمكننا من خ › ل متابعة ردود فعل جيل الشـباب المتمرد ( ممثـ › بالبـن الصغر ) أن نكشـف عن موقف الكاتـب ورؤيته الخاصة للحل ف مسـألة هذا ال › اع ، وبموجبها نرى أن الكاتب يرى أن المصالحة ل تفي بالغرض ، وأن الحل المثل هو بمحو الطرف الخر ، والنطـ › ق انط › قا جديدا عل مبدأ : "ل يمكن للعطار أن يصلح ما أفسـده الدهر . " يقول البطل : " إني ل أعرف هذه التقاليد التي › دها أخي الك ،› فالطبق معلق ومشـنوق للزينة عل جدار غرفة استقبال الضيوف ، والجلوس عل "الركبة ونصف" ل أستطيعه ، ول نأكل مع بعضنا البعض ، وأكلة المجدرة أقرأ عنها ف كتب ال › اث . " يـرى حمزة أن هذا الجهل "مدعى" بمعنى أن الكاتب يدعيه لنفسـه كي يهيـئ للقارئ مادة لنقد هذا الجيل ( متمث › بالكاتب ) المتنصل من تراثه . وأرى ف هذا الحكم هفوتين ، أولهما الخلط بين شخصية الكاتب وشـخصية الراوي ( البطل ف هذه الحالة ،( وقد يكون › د القصة بضمير النا ، وتضمين البطل سـمات الثقافة التي يشـاركه فيها الكاتب ، دفعا بحمزة إ › مثل هذا العتبار . من نافلة القول أن الراوي ( البطل ف هذه الحالة ) هو تقنية موضوعية إيهامية ، يتوسط بها الكاتب لنقل صورة الواقع ، عليه فهي جزء من متخيل الكاتب ، يحفظها ف ذاكرته ، ويتسـع عنها ف خياله وفكره ومعرفته ، فليست هي سوى جـزء مـن هذا الخيال ، انتقاه الكاتب وترك غيره . والدليل عل ذلـك من القصة ذاتها أن الكاتب ذكر كل مكونات ال › اث تلك بالتفصيل ، بينما أظهر البطل-الراوي بثياب الجاهل بها . 15 راجع تحدي البن الصغر لخيه خاصة ف الصفحات التالية : سعيد . 13-10 : 1997 16 سعيد . 7 : 1997 17 راجع : حمزة . 16 : 1998

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة