الصياغات النهائية وتحوّل المعنى: محمود درويش نموذجاً- حسين حمزة

صفحة: 16

من الواضح أن الشـاعر ف نص المجموعة حول المعنى من الدللة المبا › ة التي تشـير إ › العزة ، واستبدله باستعارة الشمس حتى يكثف المعنى ذاته ، فالشمس كحيز جغراف له من دللة العلو والدفء والحياة والقدرة عل عدم المتزاج مع الغير ما ل تع › عنها العبارة "شموخ النفس . " ويقول ف موضع آخر من نص الجديد : " سجل أنا عربي ولون الشعر فحمي ولون العين ... قمحي . " عـل حين غير درويش اللون ف المجموعة إ › "ولون العين ... بني ، " وأعتقد أن الشـاعر لو أبقى عـل لفظة "قمحي" لكان أفضـل لنها تتعالق دلليا بمعنى الرض والخـير والتفاؤل ، وهذا ل يع › عنه السطر المثبت ف المجموعة . والشاعر ضيق حدود المعنى بتوظيفه لفظ "بني . " وتتمة للمقطع السابق ورد ف نص الجديد : " وكفي صلبة كالصخر .. وأطيب ما أحب من الطعام الزيت والزع . " › وقد حذف الشـاعر السـطر "وأطيب ما أحب من الطعام الزيت والزعـ " › من المجموعة ، حتى يتخلـص من معلومة فيها تفصيل ثانوي للوصف العام ، الذي يقدمه الشـاعر للذي ينكر عليه هويته . وكذلك ف قوله ف نص الجديد : " وعنواني : أنا من قرية عزلء منسية شوارعها ب › أسماء وكل رجالها ف الحقل والمحجر يحبون الشيوعية فهل تغضب؟ . " 31 درويش ، . 9 : 1963 32 ن . م . 33 ن . م .

السابق:  |  التالي