|
|
صفحة: 9
خنذيذا وشاعرا مفلقا . " وموقـف الصمعي كما يـورده الجاحظ يؤكد الموقف السـلبي ببعديه ا › قصـاء الزمني › عمال الفكر ف النص ، والمضموني بالوقوف عند كل بيت وتقليب النظر فيه : " قال الصمعي : "زهير بن أبي سلمى ، والحطيئة وأشباههما عبيد الشعر ، " وكذلك كل من جود ف جميع شـعره ، ووقف عنـد كل بيت قاله ، وأعاد فيه النظر حتى يخـرج أبيات القصيدة كلها مستوية ف الجودة . " قد ينبع موقف النقد العربي من ذلك بأنه فضل ا › بداع العفوي المع › عن ا › حسـاس عل ا › بداع كصنعـة . وقـد يكون للرواية الشـفهية ، أي تج › الشـعر ف ا › لقاء ، أثر ف ذلـك . أما ف الع › الحديـث فإن التنقيح والتهذيب ، كجزء من المسـودة أو ف بعض الحالت رديف لها ، يعت › أمرا جماليا . يرد إبراهيم طه الفكار المضطربة ف حالة تشكلها ف المسودة عند المؤلف إ › ث › ثة معايير : . 1 إحالة ذاتية ، وتعني الع › قة بين المسودة أو المسودات وبين المؤلف . . 2 إحالة داخلية ، وتعني الع › قة بين المسودة أو المسودات وبين النص الخير . . 3 إحالة خارجية ، وتعني الع › قة بين المسودة أو المسودات وبين القارئ . 7 الجاحظ ، . 9 : 1990 8 ن . م . ص . 13 يعلق الباحث › بل داغر عل ظاهرة المسـودات ف الدب القديم : "كما اعتدنا ، عند قراءة الكتب العربية " المحققـة ، " عل رؤية هامش ف أسـفل الصفحات ، محفوظ لجمل وألفـاظ يثبتها المحقق عل أنها تحل محل أخرى ف هذه النسـخة أو تلك من النسـخ ، التي عول عليها ف عمله ، ما يكشـف عن عمل تحقيقي أكيد ، هذا ما نتبينه أيضا ف " ال › ح" الشـعري [ للقصيـدة ] العربية ، التي تحفل عادة بمعلومات عن رواة ، تفيد عن مناسـبة قول هذه القصيدة ، وتـ › ح أو تحيـط بمـا غمض من معانيهـا وإحالتها . كما نتحقق ف بعض كتب النقد القديم من اشـتغال الشـعراء وطلبهم لنصوص "مثل" عند امرئ القيس وأبي نواس عل سبيل المثال ، ويجعل ابن رشيق من "تفقد" الشعر › طا لجودته ، "ول يكون الشـاعر حاذقا مجودا حتى يتفقد شـعره ، ويعيد فيه نظره ، فيسقط رديئه ، ويثبت جيده ، ويكون سـمحا بالركيك منه ، مطرحا له ، راغبا عنه . " وهو ما عرفناه عن عدد من الشـعراء ، مثل مروان بن سـليمان بن يحيى بن أبي حفص 182 103 ) هـ ،( الذي كان يسـأل يونس بن حبيب أن ينتقد شـعره ويهذبه ، أو جرير الذي كان يأتي برواتـه وينقح ويحذف ويعدل أشـعاره المعروفة ، كما نعـرف أن الصمعي أطلق عل زهير والحطيئة تسـمية "عبيد الشعر؛" لنهم كانوا ينقحونه هذا الحرص التحقيقي الذي ننعم به ف الكتب ال › اثية - وباتت له طريقته العلمية ، أي التعويـل عـل طرق مثبتة ف التعامل مع النسـخ وتقديرها ، أو ف التحقق من ا › سـناد ف الرواية – ل ننعم به ف كتبنا الحديثـة ، ومنها الدبية فـ › التقليد موجود ، ول النقاد من › فون إ › مثل هذه العمـال ، فيما لو توافرت موادها . وهذا يصح ف الدباء المتوفين ، قبل الحياء . فما بلغنا عن أديب عربي أنه عهد بمسوداته إ › هذه الجهة ، أو إ › ذلك الشخص . ول نشهد بالمقابل احتفاظ أعداد من متلقي الرسائل بالرسائل التي تلقوها من هذا الديب أو ذاك بدليل أن أحدا ، فيما خ › حالت محدودة ، لم يقدم عل ن › رسـائل هذا او ذاك . " انظر : › بل داغر ، "ف تكوين بعض نصوص بدر شـاكر السياب وأدونيس ، تحسين النص وتصحيح السيرة http : // www . nizwa . com / articles . php ? id = 768 ، " Taha , 2004 : 160 . 9
|
مجمع اللغة العربية
|
|