|
|
صفحة: 162
وتصوري إحدى خيام ال › جئين فهذه الكلمات تذكرنا بقصيدة أخرى كتبها راشـد حسـين قبل سـنوات تحت عنوان "من لجئ إ › أمه : " الخيمة الخمسون من جهة اليسار هنا حياتي فيها أ › تدرين ما فيها؟ بيادر ذكرياتي وختاما ل أسـألك يا محمود إل شـيئا واحـدا : أن تبقى كما أنت ، طف › يصور ، يغني ويعشـق . حاول أن تبني لنفسـك مدرسـة مستقلة بك ، ل تتأثر كثيرا بأشعار غيرك بل كن مجددا ثائرا . " وكمـا يبـدو كان لمحمود ما يعتمد عليه ف اتهاماته لراشـد حينما شـعر وكأن هناك اتفاقا بين راشـد وفؤاد شـابي ضده حيث قام الخير بن › مراجعة كتبها راشد حسين لنفس الديوان ف مجلة المصور التي كان يحررها ، كان عنوان المراجعة "عصافير ب › أجنحة والجيل الضائع ، " ف البداية يعرف راشد القراء عل محمود ول يخلو تعريفه من ن › ة الستاذ فيقول : "صاحب هذه العصافير هو محمود درويش ، شـاب هادئ قابلته مرة ف › ك ف نف › أثرا طيبا . ثم ذكرتني به دائما قصائده التي أرسلها إ › الفجر أو إ › صحف أخرى . " بعـد ذلـك يعلن راشـد للقارئ بأنه سـيعطي محمودا حقه فيقـول : "أريد أن أقـول إن بعض قصائده تب › بمسـتقبل طيب ف الشـعر . وأريد أن أقول إن ما سـمعته من بعضهم بأنه يقلد أكثر من شاعر ل يضير من كان ف مثل سنه فأك › الشعراء شهرة ف العالم العربي بدأوا مقلدين ثم انتهوا للتجديد ... و › ء آخر ، أنه وكل الذين ف سـنه ويكتبون ف مستواه الذي يب › بالخير بحاجة للتشجيع والتحية . " بطبيعـة الحال ، لم يفهم القارئ كثيرا كيف أعطى راشـد محمودا حقـه ف القوال أع › ه ولكنه ل ي › ك مجال للشـك بأن أقواله تلك تصب ف مصلحة محمود درويش فيقول ف نهاية المداخلة محـذرا إيـاه من الغـرور : "ثم يبقى أيضا › ء آخـر أقوله للتحذير – وهـو أل تكون كل كلمة تشـجيع سـببا للغرور الذي قد يقتل الرغبـة ف التطور والتقدم . وأنا أعني بذلك كل شـعرائنا 9 شابي ، ، 1960 ص . 27-26 10 حسين ، 1961 ، ص . 10 11 حسين ، 1961 ، ص . 10
|
مجمع اللغة العربية
|
|