sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 94

القـول بـأن الصوف متى وصل إ › حقائـق التج ؛ › فإنه ل يدرك ما شـاهد نظرا لما يعتوره من تعظيـم لله يكاد يعمي بصيرته عن مشـاهدة الحقائق ا › لهيـة . فالك › باذي يرجع صفة العجز عـن التعبـير والفهم ف المقولة المذكورة إ › تملك الهيبة بالصوف ، حتى لكأنه ل يفهم ما شـاهد ، بـدل من إرجاعها إ › الطبيعة الخاصـة بحال التج ،› وذلك من حيث تمنعها الماهي عن ا › دراك الب › ي عل العموم . إن رؤية ا › نسـان لله بالبـ › ممكنة ف الخرة ، وذلك بموجب النظرة ا › سـ › مية السـنية . ويذهـب الك › بـاذي إ › التأكيد عل إمكان حصولهـا ف الخرة ، وذلك بوصفهـا إحدى كرامات اللـه لعباده المؤمنين؛ أما أن يرى الله ف الدنيـا ، رؤية ب › ية مبا › ة ، أو رؤيا بصيرية قلبية ، فهو مما يجمع كبار المتصوفة عل إنكاره إنكارا مطلقا . ومع هذا ، يسـتوقفنا قول الك › باذي : " وأجمعـوا أنه ل يـرى ف الدنيا بالبصار ول بالقلوب إل من جهـة ا › يقان . " فهل يكون قصد الك › باذي أن رؤيا الله ف الدنيا ل تحدث بهدف الرؤيا نفسـها ، بل تكون نتيجة طبيعية لبلوغ ا › نسـان مرتبة اليقين ، وعندها فإنه ل يجد بدا من رؤيا الله بالبصيرة؟ أو هل يعني اسـتثناؤه المذكور ف هذه الجملة أن الصوف ، ف خضم حال اليقين الكشـفي ، يغدو قادرا عل تمثل القرب 90 يثبت الك › باذي ف هذا المقام أحد البيات التي يسوقها القشيري أيضا ف باب المحبة من الرسالة ، وهو : إذا ما بدت › تعاظمتها فأصدر ف حال من لم يرد ( الك › باذي ، ، 1933 ص . ( 91 والبيت ف نص الك › باذي يظهر ضمن مقطوعة شعرية من أربعة أبيات؛ ف حين أنه عند القشـيري يظهر مفردا وبصيغة المذكر " ) إذا ما بدا › تعاظمته ( " ... ( انظر : القشـيري ، ، 1940 ص ( 160 والك › باذي يوظـف البيـت تدلي › عل معنى التعظيم الذي يحول دون إدراك الصوف لحقائـق التج › ( إذا بدت › الحقيقة عظمت الحق حتى لكأنني لم أحصل شـيئا منها . ( ويبدو توظيف البيت نفسـه عند القشـيري محم › بدللة مشـابهة . انظر ترجمة R . Snir للبيت الوارد عند القشيري بقوله If He appears to me , I would be owed by Him , and as a ) : ( result would be sent back in the state of one who had never arrived ف : . Snir , 1999 , p . 153 عـل أن Von Schlegell ف ترجمتها لباب المحبة من الرسالة القشيرية ، ترى أن ( ما ) الواردة ف البيت هي ما النافية وليست الزائدة ، وأن كلمة ( تعاظمته ) هي اسـم ل فعل = ) تعاظمه ) ليفهم معنى البيت عندها عل أن الله إذا منع ا › نسـان من كشـوفاته العظيمـة ، فإن الخير يعود عل أعقابه دون أن يحقق شـيئا مما رغب [ انظـر : Schlegell ( translator ) , . [ 1990 , p . 333 91 انظر ، مث : › الغزا ،› د . ت . ، ج ، 4 ص 444 وما ت › ها؛ ج ، 5 ص . 177- 176 92 انظر : الك › باذي ، ، 1933 ص . 20 93 انظـر : الك › بـاذي ، ، 1933 ص . 21 وقارنه بما جاء ف : ال › اج ، ، 1960 ص . 545- 544 ويورد الغزا › الرواية التالية التـي تتضمـن المعنى ذاتـه : "وقيل لجعفر الصادق ر › الله عنه : هـل رأيت الله عز وجل؟ قال : لـم أكن لعبد ربا لم أره . قيل : وكيف رأيته وهو الذي ل تدركه البصار؟ قال : لم تره البصار بمشـاهدة العيان ، ولكن تراه القلوب بحقائق ا › يمان ، ل يدرك بالحواس ، ول يقاس بالناس . " الغزا ،› د . ت ، ص . 30 94 الك › باذي ، ، 1933 ص . 21 أما Arberry فإنه ي › جم مطلع هذه الفقرة عل النحو التا : › « They are agreed that God is not seen in this world either with the eyes or with the heart , save from that point of view of the faith” ( Arberry , 1966 , p . 28 . )

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة