sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 90

المذكورة بالمعاني المسـايرة لل › ع ، المر الذي يسـهم ف إبراز الهوة بين التصوف وال › ع ، بدل من ج › ها ، والتخفيف من حدتها . ولسـنا نتجاهل المنهج نفسـه الذي اتبعه القشـيري لحقا؛ لكننا ل نسـتطيع التغافل عما يميز القشيري عن سلفه الك › باذي ، وذلك من حيث إثباته الرؤى التي يمكن أن يقال عنها بأنها متجاوزة للفكر الديني إ › جانب محاولته المعروفة لج › الهوة بـين الحقيقة وال › يعة أسـوة بأصحابه من مؤلفي الصوفية عل اختـ › ف الطوار التاريخية . ولنأخـذ ، مثـال عل ما نعـده انغ › قا ف خطـاب الك › باذي الخـاص بتجربة الوصـول ، تناوله موضـوع المحبـة الصوفية . فإذا ما قارنـا هذا الباب بباب المحبة عند القشـيري ، فإننا ل نجد بدا من القول إن القشـيري كان أكثر بسطا للرؤى الصوفية بكل اتجاهاتها ، حتى إن المتمعن ف رسالته ، يستطيع الوقوف عل كافة التجاهات ف التصوف دون التقيد بالوجهة التوفيقية ، تلك التي يجهد القشيري ف ال › ويج لها مستعينا ، عل نحو خاص ، بالوسائل المبنوية التي اتبعها . ( 5 ) المفاهيم الصوفية ا › خرى المكونة لتجربة الوصول مـن الواضـح لنا أن لغـة النص عند الك › بـاذي تتخذ لهـا أنماطا متفاوتـة ، وذلك وفقا للموضوعـات المختـارة للطـرح . ففي البواب التي تسـبق تنـاول الموضوعـات المتصلة بالتصوف عنده ، نلحظ اسـتعماله لغة ذات خطاب يقارب خطاب علماء الجدل والك › م . فـإذا تحولنا إ › تناوله المفاهيم الصوفية ، وجدناه يتحول إ › لغة ترمز إ › الشـياء دون أن تصيبها ، وذلك من خ › ل اتباعه أسـلوب النقل والتصنيف لقوال المتصوفة ، والروايات 75 انظر : الك › باذي ، ، 1933 ص . 80 79 76 وتمثي › للفرق المشـار إليه بين منهجي الك › باذي والقشـيري ، نجد الول ينقل القول التا › لمن يسميه "بعض الكبار : " " المحبـة لـذة ، " ثم يلحقه ب › حه الخـاص قائ : › "والحق ل يتلـذذ به؛ لن مواضع الحقيقة دهش واسـتيفاء وحيرة . " الك › بـاذي ، ، 1933 ص . 79 ومقابـل ذلك ، نجد القشـيري يثبت قول أبي ع › الدقاق : "المحبـة لذة ، ومواضع الحقيقة دهـش . " القشـيري ، ، 1940 ص ، 159 دون أن يعنـى با › شـارة إ › امتناع صفـة التلذذ ف الع › قة مـع الله . ورغم أن القشيري قد ذكر ف موضع سابق من الرسالة بأن محبة ا › نسان لله ل تتضمن مي › له ، إل أننا نلحظ بوضوح اكتفاءه بإثبات عدد من القوال مما يحتمل دللت متعددة التجاهات دون اللتفات إ › إلحاقها ب › وح توفيقية من عنده . وكذا هو الحال بالنسـبة لقوال كثيرة أخرى تحتمل معاني غير مسـايرة لل › ع ، أودعها القشيري نص رسالته . من بينها ف بـاب المحبة : "ل تصلح المحبـة بين اثنين حتى يقول الواحد ل › خر يا أنا . " القشـيري ، ، 1940 ص ؛ 160 "محبة توجب حقـن الدمـاء ، ومحبة توجب سـفك الدماء . " القشـيري ، ، 1940 ص ؛ 159 "إذا صحت المحبة سـقطت › وط الدب" القشيري ، 1940 ، ص ؛ 159 "مثقال خردلة من الحب أحب إ › من عبادة سبعين سنة ب › حب" القشيري ، ، 1940 ص . 161 وقارن المقولتين الخيرتين بتعريف المحبة ف مطلع بابها عند الك › باذي ، حيث يقول : "المحبة هي الموافقة ، معناه الطاعة له فيما أمر ، والنتهاء عما زجر ، والرضا بما حكم وقدر . " الك › باذي ، ، 1933 ص . 79

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة