sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 76

الصوفية التي يمكن استج › ؤها من خ › ل الباب الثاني والع › ين ف كتاب التعرف : . 1 اع › اف ا › نسـان بعجزه عن بلـوغ معرفة كاملة بالله ، وافتقـاده › رادته الذاتية ف تحصيل المعارف؛ وذاك لن الله هو المانح ، أو المانع ، الوحيد لها . من هنا ، ليس من قبيل الصدفة أن نجد الك › بـاذي يفتتح هذا الباب الذي يتناول ماهية المعرفـة الصوفية با › قرار بأن أول معايير هذه المعرفة "وجود جهلك عند مقام علمه . " . 2 إن مـا يهبه الله ل › نسـان من معـارف علوية يمكنه مـن تحصيل نوع مـن العلوم العقلية التي تشـكل بدورهـا أدوات › ثبات دعائم العقـل وتوطيد بنيانه . ورغم مـا ف هذه الفكرة من تناقـض والرؤى الصوفية الخاصة بالعلـم اللدني الذي تختلف أدواته وغاياته عن علوم العقل؛ إل أن هـذه النظريـة التي يومئ إليها الك › بـاذي لها ف واقع المر ما ي › رهـا . فالعلوم العقلية ( كعلوم الفقه وأصول ال › ع ا › س › مي ) ل تحصل للمرء إل بوجود تطهير داخ › ومتكامل عنده ينسـجم وحظيه بالمعرفة ا › لهية ، المر الذي يؤكد ارتباط التصـوف بال › ع ، واعتبار الحقيقة مهـدا لل › يعة ، ومركزا لكتسـابها . ومن المثير أن نلقى الك › باذي يسـوق المقولة التالية تدلي › عل "انسـجام" الحقيقة وال › يعة : "أباح [ أي الله [! العلم للعامـة وخص أولياءه بالمعرفة ؛" ثم › عان ما يستشعر ما تحتويه من ترجيح للمعرفة ( العلم الصوف ) عل حساب العلم ( العلم ال › عـي ،( فألحقهـا مبا › ة بمقولتين تح › ن العلـم العق › المكانة المركزيـة ، أولهما لبي بكر الوراق : "المعرفة معرفة الشـياء بصورها وسـماتها ، والعلم علم الشياء بحقائقها ، " والثانية مقولة أبي سـعيد الخـراز ( ت : : ( 891-890 / 277 " المعرفة بالله هي علـم الطلب لله من قبل الوجود له ، والعلم بالله هو بعد الوجود ، فالعلم بالله أخفى وأدق من المعرفة بالله . " إذا كان Arberry قد قسـم كتاب التعرف إ › خمسـة أجزاء ، معت › ا البـواب الربعة الو › منه قسـما ينفرد عما وضعه ف القسـم الثاني من البواب التالية وصول إ › الباب الث › ثين؛ فإننا 18 الك › باذي ، ، 1933 ص . 39 19 الك › باذي ، ، 1933 ص . 40 20 هو محمد بن عمر الوراق ال › مذي . ل يذكر القشيري تاريخ وفاته . انظر : القشيري ، ، 1940 ص . 24 21 الك › باذي ، ، 1933 ص . 40 ونجد بين المتصوفة من › ح بأن العلم أرفع وأتم من المعرفة كالجنيد . أما الح › ج فتنسب له روايات كثيرة تشير إ › احتقاره العلوم ، كالقول التا › المنسوب له مث : › "يا عجبا ممن ل يعرف شعرة من بدنه كيف تنبت سوداء أم بيضاء ، كيف يعرف مكون الشياء ؟ من ل يعرف المجمل والمفصل ، ول يعرف الخر والول والتصاريف والعلل والحقائق والحيل ل تصح له معرفة من لم يزل . " انظر : متز ، ، 1940 ج ، 1 ص . 314 وقارن ذلك أيضا مع قول أبي حامد الغزا › مميزا بين المعرفة والعلم : "فالعلم كرؤية النار مث ،› والمعرفة كالصط › ء بها . " الغزا ،› د . ت . ، قسـم ، 2 ص . 28 22 نجـد هذا التقسـيم ف مقدمـة Arberry لكتـاب التعـرف : ، Arberry , 1966 , pp . XV-XVI وقارن هذا التقسـيم

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة