تجربة الوصول الصوفي في تنظير ابي بكر الكلاباذي: نموذج لِبُنية الخطاب وإشكالات المقاربة في مؤلفات القرن الميلادي العاشر- عرين سلامة قدسي

صفحة: 74

( 2 ) المعرفة بالله ( 1-2 ) عنا › ها ، وبنية الخطاب الذي يعرض لها : نبـدأ تناولنا للمعرفـة ف كتاب التعرف من البابين اللذين أفردهمـا الك › باذي للمعرفة ، ونعني البـاب الحـادي والع › ين ، والباب الثاني والع › ين . إن الدليل عل الله هو الله نفسـه؛ ذلك أن العقل ل يمكنه إدراكه بسـبب من عجزه ، والعاجز يسـتطيع إدراك عاجز مثله فحسـب . وعل هـذا النحـو؛ فإن معرفة الله بمعناها المخصوص ل تحدث إل إذا شـاءها الله ل › نسـان : "وقال بعـض الكبـار : ل يعرفه إل مـن تعرف [ أي الله [! إليـه ، ول يوحده إل من توحـد له ، ول يؤمن بـه إل من لطف لـه ، ول يصفه إل من تجل ل › . "ه والك › باذي يؤكـد تباعا كون هذه المعرفة هبة ربانية ، تقت › عل خواص المتصوفة ممن يبادر الله إ › تعريفهم عل نفسـه بنفسـه . وف هذا السـياق ، ينقل الك › باذي مصطلح "معرفة التعرف" عن مقولة منسـوبة للجنيد البغدادي ( ت : ( 297 / 910 يصنـف فيها المعرفة ا › لهية إ › صنفين : معرفـة تعرف ، ومعرفة تعريف . وتوضيحا للفرق بين المصطلحين ، نورد المخطط التا : › 10 الك › باذي ، ، 1933 ص . 37 11 الك › باذي ، ، 1933 ص . 37

السابق:  |  التالي