sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 52

ع › قات جديدة ، وف بعض الحيان تكون هادمة وقائمة عل أنقاض ع › قات تقليدية أو قديمة . والقـارئ الذي يظن أن الشـاعر يمنحه الراحة والفرصة لل › كيز ف جو الدمع هذا ، يجد نفسـه مخطئا . ومع أنه يكرر ثانية "تمطر فوق البحر" بسـطر منفرد ، إل أنه يعلن : "لم يعد ف العالم دمعة . " والسـؤال هل غابت الدموع لنه ف حاجة إليها ، بمعنى أن حاجته هي أمر غير موجود؟ أم أنـه اسـتغل كل الدموع ليعكر المرايا؟ عـل أن القارئ أبدا ل يحظى بإجابات شـافية ، وإذا اعتقد أنه بمتابعة القراءة سـيجد الجواب ، يجد نفسه يتورط أكثر فأكثر ف المتاهة . فها هو النا المتكلم يسـد الطريق بالسؤال عن الحزن . والسـؤال ها هنا يبدو وكأنه استمرار لحديث مبتور ، وتأتي ا › جابة : "ما سعر رجل حزين ! التغضن ع › مة ، الغضب إبحار . درف ال › ع تذيع الربيع ، وعند الصباح تتعانق المذبحة والظفر وحسدا أخلع وجنتي . " ف هذه القطعة نجد عدة جمل خ › ية تامة . ويسـتطيع القارئ بوجه أو بآخر أن يؤول أو يفهم كل جملة عل حدة . إل أنه يتورط حين يفاجئه التسلسل والتجاور ال › منطقي بين الجمل . هناك انتقـال من جو الحـزن ، إ › الغضب ، فالجنون الـذي ين › الربيع والذي آمنت به السـوريالية كآليـة ناجعـة لتحرير النفس من القيـود التي ينصبها العقل ، من ثم جـو ممزوج بين الحرب ، الـدم والفـوز بالمعركة التي عل ما يبدو يخاف الفائز فيها إظهار ع › مات الفرح عل وجهه كي ل يحسد ، ولذا نجد أن الصور الموجودة فيها ما فيها من غرابة ، فيقرر أن يخلع وجنتيه ، وكذلك الجنون هو ما ين › الربيع ع › مة الخصب وا › زهار ، وجميعها صور تفتقر إ › المعقول والمنطق . والنا الذي قد شـعر بفوزه وأخفاه من الحسـد ، ل يهدأ له بال إذ يستدرك : "لكن ما الخوف ! ما الخوف؟ ل تبدأ . سأضؤل ، وأصمت . جناحك . عينك الفقية ! مولي ، ل ! خذ قب › الخرين ..... دم حديث . " مع هذه القطعة ، نجد أنفسـنا نغلق الدائرة ، فأول ما أطلعنا عليه الشـاعر وباح به هو الخوف ، ليعـود ليكرره ف الخاتمة بشـكل › يح ، مع العلم أن الجو العـام للقصيدة احتوى عل الكثير من شحنات الخوف ، وبتكرار هذه اللفظة أكثر من مرة ف القصيدة يجعلنا ننظر إليها كموتيف يسـتدعي الوقوف عنـده . ويجعلنا نتسـاءل عن › خوف النـا المتكلم ف القصيـدة . وبنظرة › يعة ، ن › حظ أن لفظة الخوف تكررت ث › ث مرات إ › جانب الفعل أخاف . با › ضافة إ › ألفاظ توحي بالخوف مثل الشبح الجرد الذي ي › حقه عل مدى القصيدة ، أهرب ، أختبي وغيرها . وفعل الخوف الذي تصدر القصيدة ، قد فتح ل › نا المتكلم طاقة عل عوالم الحلم والخيال وكأنه يعكس

مجمع اللغة العربية


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة