|
|
صفحة: 17
المسجد الأقصى المبارك أثناء التقاط وتوثيق اقتحام المسجد من قبل قطعان المستوطنين من الجهة الغربية للمسجد ، وتمت مصادرة الكاميرا ، والحقيبة والهاتف النقال حتى أمنع من الاتصال بأية جهة ، وأثناء التحقيق وجه إلي المحقق كلاما نابيا . أثناء نقلي من قسم التحقيق والتفتيش من مقر باب السلسلة تم اقتيادي سيرا على الأقدام - على الرغم من شعوري بآلام في قدمي- حتى قسم التحقيق في باب الخليل . كانت فترة أعياد يهودية وتواجد المئات من المستوطنين داخل ساحة حائط البراق وقاموا بشتمي . كما أن الشرطي الذي اقتادني كان يوجه إلي كلاما مسيئا لكرامتي كامرأة فلسطينية والاستهزاء بمهنية الصحافي المقدسي ، ناهيك عن بعض التحرشات اللفظية غير المقبولة شرعا ولا أخلاقيا . في مطلع عام 2010 تم الاعتداء على مجموعة من الصحافيين المقدسيين خلال عملية الهدم في منطقة سلوان وكنت من بينهم ، وقبل نحو شهر أصبت برضوض وحروق أثر انفجار قنبلة صوتية خلال الأحداث في مخيم شعفاط . ولا أنسى الاعتداء الذي تعرضت له خلال أحداث المسجد الأقصى عندما حاصره جنود الاحتلال الإسرائيلي وتم منع الصحافيين المقدسيين من الوصول إلى الحرم ، حيث تواجدت ورصدت الاعتداءات الوحشية والاستفزازية ضد النساء والرجال . أفراد القوات الخاصة حاولوا اعتقالي ثم اعتدوا علي بالضرب ومزقوا جزء من ملابسي ، إلا أن المرابطات داخل المسجد تمكن من إنقاذي . وفي وقت متأخر نقلت لمشفي المقاصد الخيري لتلقي العلاج إثر إصابتي بالمتوسطة . كيف تتعامل وسائل الإعلام الفلسطينية مع هذه الانتهاكات؟ أشكر المؤسسات الفلسطينية التي تهتم برصد الانتهاكات ونقلها للعالم ، وتواصلها الدائم معنا للاطمئنان على صحة الصحافي المقدسي خاصة والفلسطينيين عامة . بينما بعض وسائل الإعلام الفلسطينية لا تنقل ولا ترصد الانتهاكات بحق الصحافيين بموضوعية . * صحافية تعمل في مجلة “ مالكم” الاقتصادية وموقع “ سكايز” ومحررة موقع » بلدي »
|
مركز اعلام
|
|