|
|
صفحة: 14
وصفها بالمجنونة وقال لها : قدمك تنزف وتريدين مواصلة العمل؟ استقالتها من قناة ابو ظبي وإنتقالها الى “ ال بي سي” بدأت القناة التقليل من العاملين لديها لاعتبارات خاصة ، وكان لدى ليلى خلافات مع بعض الزملاء ، لذا فضلت الاستقالة . كانت ترغب بمواصلة عملها كمراسلة لكنها لم تحصل على فرصة لذلك ، ومن هنا بدأت تقديم برنامج الحواري . ليلى : الإعلام العربي أعرج ! انه أعرج لأنه ليس حرا ، هو أعرج لأنه ما زال مقيدا ، هو أعرج لأنه لم يقف بعد على قدميه كما يجب ، فلو كانت له قدمان سليمتان لكانت الكثير من السياسات الخاطئة في الدول العربية قد قومت . أما سبل التقويم فهي كثيرة ، أولها أن نقتنع بحرية عقولنا وأن نقاوم محاولات استعمارها واستعبادها ، أن تأخذ الجامعات دورها في تدريس الإعلام كما يجب ، ألا نصمت حتى لو استهدفنا ، أن نكون العين المراقبة واللسان الناقد ، أن تكون هناك نقابات صحفية فاعلة ، أن نكون من مؤيدي الرأي والرأي الآخر ولكن عن حق . المدونات وفرت لها منفذا إعلاميا ، ولو سنحت لها الفرصة للكتابة في الصحف العربية فستكتب بنفس الروح والكلمات ، إنها لا تكتب في المدونة هربا من الرقيب أو الحسيب ، فهي توقع باسمها ولم تقم بإخفائه . الصحفي في فلسطين في مرمى الخطر تقول ليلى : تلك قمة المأساة ، وهذه من أخطر المراحل التي وصلت إليها الأوضاع في فلسطين . الجماعات الإسلامية المتطرفة الآخذة في الانتشار هي وليدة الفوضى الحالية وضعف القيادة السياسية والعسكرية ، إن الفوضى والضعف القيادي هما أقوى مغذيات الحرب الأهلية في قطاع غزة . وأعتقد أن بدايات تلك الجماعات ستكون بالأجساد الفلسطينية ولكنها ما تلبث أن تتحول إلى أجساد أخرى غير فلس طينية والتجربة في أفغانستان خير دليل . حاليا لديها متسع من الوقت ، يومياتها كيوميات أي أم : الاعتناء بالأطفال والبيت طبعا بعد متابعة الأخبار . وعن أطفالها تقول : حتى طفلاي باتا من المهتمين بالأخبار . وكان أصعب ما سألها إياه ابنها : “ ماما مش غزة فلسطينية ، ”؟ اجابت : “ نعم ، ” قال : “ إذا لماذا يقتلون بعضهم البعض .. ”؟ ليلى عوده متفائله بالعقل العربي ، بكل شاب عربي وشابة عربية ، تقول دوما أننا لم نعد نخشى من يوصدون على أنفسهم بوابات قصورهم ، لم نعد نخشى أن نتفاخر بفكرنا ورأينا ، أتمنى أن أكون دوما متفائلة تتمنى ليلى أن تضع بصمة إعلامية عربية في صفحات الإعلام العالمي .. أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا ، أن نتعالى على الغرور والتباكي على ما مضى لأن المستقبل مشرق . * معدة برامج – راديو الشمس
|
مركز اعلام
|
|