|
|
صفحة: 11
الصراعات التي تواجه الإعلامية الفلسطينية في عملها لقد مرت المرأة الفلسطينية العاملة في الحقل الإعلامي بظروف ومناخات متقلبة على الصعيد السياسي والاجتماعي كغيرها من النساء العاملات وغير العاملات في مجتمعنا الفلسطيني ، مما جعلها عرضة لعوامل سريعة التغير تماشيا مع هذا المناخ المتقلب . فرغم المواجهات التي تكابدها في ساحة المعركة لنقل الصورة أو الخبر ، وبرغم ما تواجهه من تقييدات يفرضها المجتمع على عمل المرأة -خصوصا في مجال الصحافة ، إذا لم يكن رفضا فهو قلق مستمر عليها كأنثى وكصحفية عاملة في قلب الميدان - وطبعا فهي قبل كل شيء أم أو أخت أو زوجة أو ابنه لها مسؤوليات أخرى كلفها بها المجتمع دون الرجل لتصبح المرأة أكثر تأثرا وخبرة وتحملا للمتاعب . رغم تلك الصعاب والظروف التي تعيشها الصحفية الفلسطينية فهي ما زالت تؤمن قبل كل شيء بأن ما تقوم به هو رسالة وأمانة . إن الصورة السلبية التي قدمت وتقدم فيها المرأة العربية في وسائل الإعلام ، تشجع على المبادرة الواجب إطلاقها للتخفيف من حدة السلبية في تلك الصورة تمهيدا لإزالتها نهائيا ، وهذا هو الموضوع الرئيسي لهذا المقال . ولابد من التأكيد أن تقديم المرأة العربية بالشكل الذي يليق بها في وسائل الإعلام العربية لن يتحقق بين عشية وضحاها ، كما لن يتحقق نتيجة لجهد فردي تقوم به جهة بعينها ، بل هو عملي ة تثقيفية وتوعوية وتربوية متكاملة تشارك بها جميع قطاعات المجتمع ، وتعمل على تعزيز الوعي السليم بدور المرأة وبمركزيتها في البناء والتطور كمرحلة أولى تمهد لتحول هذا الوعي الجماعي إلى مضامين إعلامية هادفة ، تنصف المرأة في المجتمع العربي وتمنحها المكانة المرموقة التي تستحقها . ومن هنا ، فإن مخطط المشروع الذي تتضمنه هذه المقالة يستند إلى نظرة واقعية لهذه القضية ، وفهم عميق لطبيعة المشكلة ، بشكل بعيد عن الإثارة والتضخيم ، من خلال منهج علمي سليم يعالجهذه الظاهرة من جوانبها المختلفة ، وهي بالتأكيد ليست
|
مركز اعلام
|
|