sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 120

تحصيلهم كأقلية بالمقارنة مع مجتمع الأغلبية؟ وهل من الممكن استعمال أدوات القياس ومتغيراتها نفسها لتسويغ الاختلافات القائمة؟ وما هو انعكاس وضعية الأقلية على تحصيل الطلاب؟ كيف يتأثر مفهوم التصور المستقبلي لدى الطلاب العرب من كونهم أقلية قومية غير متشكلة بالمقارنة مع أقرانهم من اليهود؟ وهل يختلف مستوى طموح كل من المجموعتين؟ وكيف تتناول وتتعامل كل من المجموعتين مع تصورها المستقبلي وطموحها؟ القدرة على التفكير وسلوك التعاطي اليومي هي من الجوانب التي حاول أن يعالجها في الفصل نفسه ، إذ تناول عينة من الطلاب العرب من إسرائيل مقارنا إياها بعينة من الطلاب من الضفة الغربية لمحاولة تفسير ظاهرة تعاطي الأقلية العربية مع الأكثرية اليهودية ذات الطابع الغربي وانعكاس هذا التعاطي على مفهوم الذات والقدرة على الإبداع ، في حين يحافظ الطلاب من الضفة الغربية على التواصل الثقافي . والسؤال الذي طرحه في هذا السياق : ما هو مدى تأثير ملتقى الثقافات على قدرة الطلاب على التفكير والتأقلم مع المستجدات ، وتساءل أيضا إن كانت القدرة على التفكير تؤثر إيجابا على القدرة على التأقلم ، وحاول التعرف على المتغيرات التي تؤثر في تشكيل التفكير لدى الطالب وقدرته على التأقلم . من هنا ينتقل سامي لمعالجة هوية الطلاب العرب في التعليم العالي من خلال مقارنة تشكل وعيهم السياسي مع الأكاديميين في المناطق الفلسطينية المحتلة ، فمن خلال المقابلات التي أجراها مع طلاب فلسطينيين في كلا الطرفين حول الدافعية للتعليم العالي ، وجد أن غالبية الطلاب من فلسطين المحتلة يعتبرون التعليم العالي إحدى وسائل النضال الوطني والسياسي ، وتشكل القيادة السياسية والوعي الوطني ، في حين ينظر العرب في إسرائيل إلى التعليم العالي كإحدى وسائل التمكين الاقتصادي والاجتماعي وإدارة الصراع السياسي ، ففي حين تتيح الجامعات الفلسطينية جزءا من حيزها للنشاط السياسي والتمايز الفكري تختلف عنها الجامعات الإسرائيلية طبعا كونها تشكل نوعا من أدوات التطويق الفكري إذا ما قورنت بالجامعات الفلسطينية وهو ما يدفعه إلى تأكيد ضرورة إقامة جامعة عربية تساهم في بناء الوعي الجماعي لدى الأقلية الفلسطينية ( ص ، . ( 121 كما ووجد في البحث نفسه أن الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية فعالين اجتماعيا وسياسيا أكثر من باقي المجموعات من أصل يهودي ، ويشكلون حضورا يفوق نسبتهم في مجتمع الجامعة ، حيث يعدون أنفسهم ممثلين لمجتمعهم في كل ما يتعلق بالحقوق الوطنية والسياسية ، وهم يشكلون النخبة المثقفة وأكثر وعيا في باب تعاطيهم مع مشاكل ومعضلات الأقلية العربية وهم بذلك يشكلون الارتداد والمثال الذي يحتذى به لدى طلاب المدارس الثانوية العربية والذين لهم دور فاعل في توعية طلابها بضرورة الدراسة العليا ، ويشكل

دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة