تحليل كتابة تربية العرب في إسرائيل

صفحة: 111

المعلم والمربي العربي التعاطي معه في حجرة الصف . على المربي في هذا السياق التعبير عن إسرائيلية الجهاز تارة بفعل التجلي السلطوي ، وعن عروبة إرثه والذي يفرضه عليه واقعه؛ وأي من الخيارات والوقائع يجسد ولا بد له أن يجسد في مصاف العملية التربوية حالة الصراع والتناقض ، وإذ يعمل هذا الجهاز في فضاء التقليدية والتي تمنعه من تجسيد حالة التغيير ، لتصنع هذه الدوائر في جهاز التعليم ديمومة من التناقض والصراع . في حين تمر الأقلية الفلسطينية في إسرائيل في سيرورة الحداثة ، وهي بذلك لا تعاني فقط من آلام ومخاض الحداثة فقط إلا أنها تتصارع مع الحالة الجديدة للتشكل الأقلياتي الذي يتعاطى يوميا مع حالة الصراع السياسي بين الدولة التي يعيش فيها العربي والتي تمثل من جهة أخرى حالة الصراع الدائم مع أمته ، هذه الحقيقة تطرح العديد من الأسئلة والتساؤلات ليس على الأقلية الفلسطينية وحدها ، وإنما في حالة المجتمع الإسرائيلي برمته . وكتاب مرعي هذا يتعاطى مع الخاصية النوعية لجهاز التعليم العربي في حالة الصراع التاريخي ، والسياسي والاجتماعي ، الخلفيات التي تطأ بأقدامها جهاز التربية لتتشابك مع خيوط سيناريوهاته ، وهو الواقع الذي يضع جهاز التعليم العربي ضمن حالة الصراع والتعارض الثقافي . عرض الكتاب جاء الكتاب في 209 صفحات من القطع المتوسط ويأتي في تسعة فصول ويحتوي على 191 مرجعا بالإضافة إلى كشاف " Index " بموضوعات الكتاب ، ويبدأ سامي الكتاب بتمهيد يطرح فيه السياق العام لجهاز التعليم العربي ومن ثم تأتي عناوين الفصول كما يأتي : الفصل الأول- خلفية وخطوات أولى لجهاز التعليم الفصل الثاني- المدرسة والمجتمع الفصل الثالث- الأهداف والسياسات والمكانة الإدارية الفصل الرابع- المناهج الفصل الخامس- موضوع الدمج والفصل الفصل السادس- التعليم العالي الفصل السابع- متغيرات الطلاب

السابق:  |  التالي