|
|
صفحة: 94
من الطلاب العرب ، منهم طلاب للقب الثاني يستطيعون الانخراط في أبحاث تعنى بالمجتمع العربي ، كانت كل هذه مسوغات قدمها سامي مرعي للمصادقة على إقامة المعهد في أروقة جامعة حيفا وليعطيه أخيرا طابعا أكاديميا رغم تركيزه على الجانب الميداني في معرض أهداف تأسيس المعهد . لقد أشار سامي في بنود " الأهداف" و"المهام" إلى ضرورة تطوير مستوى التربية والتعليم في جهاز التعليم العربي بشكل خاص : " تشخيص القضايا والمعضلات المركزية التي يعاني منها جهاز التعليم العربي في إسرائيل ، صياغتها وبحثها ، فحص مدى تلاؤم الأبحاث القائمة في حالة جهاز التعليم العربي ، تطوير توجهات جديدة" وإلى جانب هذه الأهداف " بحث طرق التدريس ومدى نجاعتها في حالة المدرسة العربية ، " " بحث من خلال استراتيجيات أخرى تؤسس لطرق تعليم متعددة في المواضيع التعليمية المختلفة؛" وفي تطرقه إلى طريقة العمل والتطبيق ، والتي تلي مرحلة البحث ، حدد أربعة طرق لمساندة التطبيقات الجديدة والعينية : . 1 في مسألة إعداد المعلمين ، العمل من خلال ورشات عمل لتغيير المواقف ، وتنمية القناعات . . 2 التأسيس لمناهج تعليمية جديدة بالتعاون مع وزارة المعارف . . 3 خدمات تربوية يومية في قرية ومدينة عربيتين كتطبيق أولي لبعض نتائج الأبحاث بهدف تطوير السيرورات والتحصيلات التعليمية . . 4 توسيع دائرة مشاركة المجتمع المحلي في المدرسة ، توسيع دائرة الاستشارة التربوية والتعليم الخاص في المدارس الإعدادية والثانوية . . 5 التأسيس لمركز للتدوين والتأريخ لجهاز التعليم العربي في إسرائيل . من بين هذه الأهداف أهم ما تم انجازه هو الجانب البحثي بالدرجة الأولى ، ولقد افتتحت بعض دورات استكمال خاصة للمعلمين والمدراء العرب ، من خلال قسم الاستكمالات ، ولقد أضاف فصلا مهما في دورة إعداد المدراء يخص المدراء العرب؛ أما في جانب تخطيط المناهج فقد كانت معارضة وزارة المعارف شديدة في هذا الباب ، وفي الجانب التطبيقي والميداني كانت هناك محاولات أولية في بعض المدارس العربية ، سرعان ما توقفت ، ولم يوفق أيضا المرحوم سامي مرعي في التأسيس لمركز لتدوين تطور التعليم العربي في إسرائيل . ولقد حال دون تطبيق الأهداف أعلاه الظروف المادية وشح الميزانيات إلى جانب
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|