|
|
صفحة: 91
معهد بحث التعليم العربي ( 1983-1973 ) " النشاط الثقافي أينما حدث يجب أن يكون محررا بمضامينه وبأساليبه مهما تعددت ويجب أن تتعدد . وإذا لم يكن محررا للفرد وللجماعة كان عقيما لا بل معرقلا للمد الثوري في الوعي الوطني . " إن الدارس لتراث سامي مرعي يجد أنه وبرغم رحيله المبكر ، إلا أنه قاد العديد من المبادرات والانجازات التي انطلقت من رؤية ثاقبة امتدت من جذور حالة الأقلية الفلسطينية للتواصل مع المجتمع المحلي الآني وتشكل ندا جريئا ومتينا من حيث الخلفية البحثية والعلمية ، ومن أهم ما ميز سامي هو محاولاته الجادة لخلق حوار علمي وعملي متواصل مع المؤسسة ، حوار لا نغالي إذا سميناه حوار الأنداد؛ في هذا الفصل نحاول تعريف القارئ على أحد أهم إنجازاته ومبادراته في التأسيس لمنظومة فكرية تربوية ، تصل بين النظرية والتطبيق في جهاز التعليم العربي وتحاول أن تؤسس لسيرورة تربوية ذات بعد إرثي من ناحية وذات تواصل مع الحالة العالمية من جهة أخرى ، وأعرض في هذا الشأن مبادرته ، لا بل صراعه أحيانا لوضع اللبنة الأولى لمعهد بحث التعليم العربي في جامعة حيفا . ظروف نشأة المعهد : أطلق الراحل فكرة التأسيس لمعهد بحث التعليم العربي في جامعة حيفا من خلال رئيس قسم التربية في الجامعة السيد موشي رينوت عام ، 1972 وكان قد تقدم بالطلب لإقامة المعهد في زيارة مدير عام وزارة المعارف العاد بيلد عام 1972 لجامعة حيفا وهو المشروع الذي وافقت عليه لجنة المشاريع في جامعة حيفا بعد العديد من النقاشات والتعديلات التي قدمها المرحوم سامي مرعي ، وتسارعت وتيرة العمل لتأسيس المعهد كرد على افتتاح المركز العربي اليهودي في الجامعة . 1 أنظر في هذا الشأن يوفال درور . ( 1997 ) جيل وجيل اخر : ملفات لدراسة التربية العبرية في اسرائيل والشتات . تل- ابيب : اصدار جامعة تل أبيب . الفصل الثالث
|
دراسات المركز العربي للحقوق والسياسات ע"ר
|
|